عثمان أبوبكر مالي
انتهى دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بحسناته وسيئاته، وذهبت الفرق بمراكزها، بعد أن جنى كل فريق ما يستحقه وفق عطائه وتراكماته وإعداده وتهيئته ومقدراته، فهل استحق كل فريق ما حصده؟
على المستوى العام، كيف كان عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المختلفه، (المعنية تحديدا) وماهي درجة نجاحهم وتأثيرهم على ما قدم في الموسم (سلبا وإيجابا) وعلى عطاءات الفرق جميعها؟
نحتاج إلى تقييم للدوري تقييما حقيقيا وعمليا من قبل المتابعين والخبراء والنقاد والجماهير الرياضية، بحيث يتم تحديد السلبيات والأخطاء والإشارة إليها لتلافيها ومعالجتها، وتحديد الإيجابيات وإظهارها والتركيز عليها، والعمل على تطويرها والإستفادة منها؟ والمطلوب ليس تقييم من المستفيدين اوالعاطفيين اوالغاضبين او الراضيين تماما، اوحتى غير الراضين على الدوام وانما تقييم المتابعين والجادين، والأهم من كل ذلك العقلاء من المشاركين والمتابعين والمختصين وأهل الكار.
ولعل من أهم المختصين الفنيين، وتحديدا (مدربي الفرق) المختلفة جميعهم إن أمكن، وعلى الأقل انتقاء عدد منهم، والحرص على الحصول على (تقييم) عملي من كل واحد منهم ومعرفة آرائه ومقترحاته وملاحظاته عن ماجرى في الموسم وما تم فيه خلال أسابيع مبارياته وتوقفاته ومستوى وعمل لجانه، وأيضا ما اتخذ خلال سيره من مستجدات وماصدر من قرارات أو ما تضمنه من تغييرات، وتأثيرات كل ذلك ومدى الاستفادة منها من عدمه.
من يتصدى لكل ذلك هو اتحاد الكرة بالطبع، من خلال إحدى لجانه (الكثيرة) أو من خلال تنظيم (ورشة) عمل مرتبة أو حتى لقاءات (فردية) مغلقة تقوم بها لجنة من لجانة المعنية مع المعنيين، ولتكن لجنة المسابقات مثلا.
أيضا المشرفون على الفرق ومديريها من المهم جدا الالتقاء بهم بعد (انتهاء الموسم) والاستماع إليهم ومعرفة أرائهم في (بحبوحة) من الزمن؛ خاصة أصحاب الخبرة و(المتمرسين) منهم، وحتى من تركوا مقاعدهم لا يعني عدم الاستفادة منهم ومن تجاربهم وخبراتهم؛ في كثير من شئون الدوري وتنظيم جدول المباريات، والتوقفات، وفوارق الأيام بين الأسابيع، وكل ذلك للوقوف على السلبيات والأخطاء ولتلافيها ومعالجتها، وتفادي (الاصطدامات) التي يمكن أن تحصل في منتصف أو أثناء أوقبل نهاية الموسم، مع بعض الفرق خاصة الكبيرة، فيما يتعلق بالمواعيد وأوقات المباريات، وتداخل البطولات المحلية مع البطولات الخارجية (القارية) والتي سيضاف إليها خلال الموسم القادم بطولة (خارجية) أقليمية قوية ومنتظرة هي (البطولة العربية) والتي ستقام هي الأخرى بنظام (الذهاب والأياب) على غرار البطولة القارية.
إن العلاقة بين أعضاء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية، او مسؤولي اللعبة فيها (لايقبل) ان تبقى وقتية وتستمر رسمية، خاصة مع رياح التغيير الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية و(العلاقة) الوطيدة بين الأندية وهيئة الرياضة والمتغيرات الكبيرة التي أصبحت تعيشها أروقة الإتحاد السعودي لكرة القدم، وتوافد أعداد كبيرة على لجانه، ممن نعتبرهم أصحاب الكار.
كلام مشفر
* أعرف أن الموسم الماضي الرياضي الحالي (الذي ننتظر نهايته الكبيرة والشيقة) بفارغ الصبر، كان موسما متغيرا (إستثنائيا) لكنه في نفس الوقت كان موسما مثيرا ومتسارعا، حوى الكثير من المتغيرات التي ساهمت ولاشك في ما وصل وما انتهى إليه الموسم من إيجابيات وسلبيات وتأثيرات في كل خطواته، ومن الضروري معرفة كل ذلك بالتفاصيل لاستمرار المفيد منها.
* رغم كل المبالغ التي سددت لايزال على نادي الاتحاد حوالي (نصف) الديون المسجلة لدى فيفا على الأندية السعودية، والبالغة حوالي مائة مليون ريال (بالتمام والكمال)، وهذا إن كان الرقم دقيقا، أو لم تظهر مطالبات جديدة (خلال) الساعات الماضية اوالقادمة، تزيده اوترفعه (والله يستر)!
* ومن المؤكد ان النادي العريق في الطريق إلى التخلص من ديوانه، بفضل وقفة هيئة الرياضة ودعمها وتصدّيها للملف وسداد المبالغ المجدولة (عند بلوغ مواعيدها) والمؤكد ان الاتحاديين مطمئنون ـ والحمد لله ـ ومرتاحون في مسألة التخلص من الديوان (عاجلا اوآجلا) لكن قلوبهم سترتاح اكثر عندما يتم (إستخلاصها) ممن سرقوا مقدرات النادي فيعيدونها (على داير مليم) وينالوا حساب (فسادهم) عسيرا.
* كل مشكلة ولها حل، الشعار الذي ينتظر ان ترفعه إدارة نادي الوحدة الجديدة، برئاسة حاتم خيمي في مرحلتها القادمة، وهي تمسك بتلابيب الأمور بكل قوة بعد دخولها إلى معقل النادي، وتعلم ما تجده من اهتمام ودعم ووقوف بكل صغيرة وكبيرة، من قبل معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة، وذلك ما يبدد مخاوفها ومخاوف كل الوحداويين من أي توقعات او قرارات لم تثبت ولن تثبت بإذن الله تعالي.. المنتظر الآن هو العزيمة والعمل.. ومرة أخرى..اشتقنا يا وحدة والله اشتقنا.