سعد الدوسري
في الطائرة، نحن نسافر بشكل جماعي. ولكل مسافر أو مسافرة قصة خاصة وفرح خاص. وفي المهرجانات، يتم عرض مجموعة أفلام أو مجموعة إنجازات علمية، ولكل مخرجة أو مخترع مشروعه الفني أو العلمي الخاص. ليس هناك أي تعارض مع الجماعية والفردية.
بهذا المنطق، أحاول أن أتناقش مع كل من لا يؤيّدون حفلات الزواج الجماعي. لا بأس، إذا أرادت الأسرة أن تقيم حفلاً خاصاً بابنتهم أو ابنهم. القرار دوماً لهم، طالما أنهم قادرون مادياً على تحمّل تكاليف الزواج. البأس، كل البأس، في حالة عدم قدرة الأسرة على تحمل التكاليف. البأس، أن يقترض ولي أمر الأسرة من البنك، لكي يقيم الحفل. البأس، في أن يضع رقبته لسيف الأنماط الجديدة للاحتفالات، بكل ما فيها من مظاهر شكلانية مكلّفة جداً، وستنتهي إلى النسيان، أو إلى الانتقادات النسوية الجارحة!
علينا أن نفكر جدياً في قبول فكرة الاحتفالات الجماعية، على الأقل بالنسبة للأُسر الكبيرة. ولنعطِ المصاريف الباهظة التي نصرفها على هذا «الزيف»، للعروسين.