بيونس آيرس - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بزيارة لمركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي - في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه للأرجنتين التي يرأس خلالها وفد المملكة في الدورة الثامنة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين.
ورافق سموه في الزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين في الأرجنتين رياض بن سعود الخنيني.
وكان في استقبالهم مدير المركز الشيخ علي بن عوضه الشمراني وإمام جامع المركز الشيخ عبداللطيف العتيبي وفريق عمل المركز.
وقام سموه بجولة في المركز التابع لوزارة الشئون الإسلامية والجامع التابع له، والتقى الموظفين السعوديين العاملين في المركز وأبنائهم.
وافتتح الأمير سلطان بن سلمان القرية التراثية التي أنشأها المركز وتضم أجنحة ومعروضات تحاكي تراث المملكة.
وأثنى سموه على الجهود المميزة والكبيرة للمركز في نشر العقيدة الإسلامية السمحة والوسطية، مشيدا بجهود وزارة الشئون الإسلامية من خلال هذا المركز والمراكز الإسلامية التابعة للوزارة في مختلف أنحاء العالم, كما قدم شكره للعاملين في المركز على جهدهم وما يمثلونه من صورة جيدة للمواطن السعودي المسلم المعتز بدينه ووطنه.
وقال سموه في تصريح صحفي في اختتام الزيارة: «نقدر للقائمين على المركز كريم استقبالهم وأن أتاحوا لنا الفرصة بمشاركتهم في افتتاح البيت التراثي، جعل الله لهم ولمن بنى وعمر هذا المكان المبارك كل الأجر والثواب، ورحم الله الملك فهد، والملك عبدالله الذي افتتح هذا المشروع ودعمه، وأطال الله في عمر الملك سلمان- يحفظه الله- على دعمه لهذا المكان المبارك».
وأضاف: «ما من شك أن المركز الإسلامي هو مركز متكامل يشمل المسجد والمركز والمكتبة وغيرها، ويخدم الجالية الإسلامية بشكل كبير، ونعلم أن هناك إقبالا كبيرا عليه، وأيضاً- الحمد الله- سمعت اليوم إقبالا كبيرا على الإسلام من السكان المحليين، وسعدنا بأن أكرمنا الله بالصلاة في هذا المسجد ومقابلة الإخوة الأعزاء بمعية السفير، وأيضاً اطلعنا على القرية التراثية التي أقيمت في وقت قياسي، وهي مشروع جميل جداً يستحق أن يطور بهذه الأيدي المميزة التي عملت هذا المشروع، وفي اعتقادي أن أي مركز إسلامي تشرف عليه المملكة في أي مكان في العالم يجب أن يكون فيه نموذج من هذه المواقع التراثية التي تعرف الضيوف على تراث وتاريخ المملكة».
وأشار إلى أن الهيئة حريصة على التعاون مع المركز في إطار الشراكة المميزة مع وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الخارجية وستمد المركز بالمواد والمطبوعات التي تعزز هذا العرض التراثي الجميل، لافتاً سموه إلى أن هذه الزيارة هي الثانية له، مثمنا التعاون الكبير بين السفارة وبين المركز الإسلامي. يشار إلى أن المركز افتتح في عام 1421هـ برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله -.
ويعدّ مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي، أكبر مركز إسلامي في العالم من حيث المساحة التي تبلغ 37.000م، وكان من ثمرة من ثمرات العلاقة السعودية الأرجنتينة المميزة.وأهدت حكومة الأرجنتين أرضاً كبيرة للمملكة العربية السعودية لكي تبني عليها مركزاً اسلامياً للمسلمين في الأرجنتين، وبعد أن استلمت السعودية هذه الأرض أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ببناء هذا المركز.