بريدة - عبدالرحمن التويجري:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، مساء أمس الأول، بحضور معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، افتتاح أعمال ملتقى «بيبان القصيم» الذي امتد ثلاثة أيام، لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفق رؤية المملكة 2030.
حيث اطلع سموه على فور وصوله على أبواب الملتقى المستعرضة التي شملت التدريب، والفرص، والجهات الحكومية، والمنشآت، والسوق، مستمعاً لشرح مفصل عما يستفاد من خلالها دعماً للشباب والفتيات عبر إيجاد وتعزيز فرص العمل وتدريبهم.
بعد ذلك توجه سموه إلى مقر الحفل المقام بهذه المناسبة والذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، حيث عزف السلام الملكي فور وصول سموه، تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها فيلم تعريفي يستعرض برامج ومبادرات الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» وما تختص به من أعمال وفرص تدريبية تعزز من مقومات النجاح لقطاع رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المستقبلية.
في حين قدم محافظ منشآت، المهندس صالح الرشيد خلال كلمته شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، على ما قدمه من دعم وتسهيل حتى يخرج ملتقى «بيبان القصيم» بالصورة المرجوة، التي تخدم خلق الفرص الاستثمارية والتجارية لشباب الوطن، مشيرًا إلى أن الأرقام والتقارير المرصودة لملتقى «بيبان» الأول، المقام بمدينة الرياض، وحجم الإقبال نحو الاستفادة من الملتقى، من قبل شباب الوطن ألزمنا بزيادة وعي المجتمع والعاملين في القطاع بأهمية الابتكار والإبداع وريادة الأعمال والمساهمة بتوفير البيئة الحاضنة والبنية التحتية الداعمة لاستمرارية وتطوير المنشآت وإيجاد التنافسية المشجعة لدخول المزيد من المنشآت الجديدة للسوق المحلي.
وبين الرشيد، أن «بيبان القصيم» يعمل على إتاحة الفرصة للشباب والشابات لخلق شبكة تواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المنشآت الأمر الذي يعزز من فرص النجاح، مضيفًا أن الملتقى سيسهم في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع ورواد الأعمال في المنطقة، بضرورة تنمية أعمالهم التجارية وتطويرها؛ لتساعد على خلق مزيد من فرص العمل. بعد ذلك تم إبراز عدد من قصص النجاح الشبابية لأبناء منطقة القصيم شملت تجربة الشاب أيمن السند من خلال تطبيق مرسول الذي استفاد منه نحو 60 ألف فرد داخل المملكة والشاب محمد النحيت مؤسس منصة حكي للمتحدثين وصناع المحتوي الذي استفاد منها نحو80 ألف شاب وشابة وكذلك تجربة الشاب حسان المشيقح من خلال تجربته في صيانة الأجهزة الذكية وفكرة التطور من خلالها، واختتم استعراض التجارب من خلال الشاب منصور الرقيبة الذي عكس في تجربته ما قدمته رابطة التواصل الاجتماعي التي قدمت بفكرة ومبادرة سمو أمير منطقة القصيم لمشاهير السناب التي عكست من خلال خدماتها عدداً من الأعمال الاجتماعية في الأعمال الإنسانية بالمنطقة من خلال الحملات الخيرية المتنوعة، بالإضافة إلى خوضه غمار التجربة والدخول في عالم المنافسة التجارية الأثر الإيجابي، وما تم تحقيقه من نجاحات على المستوى التجاري والاجتماعي.
بعد ذلك قدم عدداً من النجاحات التي قدمتها إمارة منطقة القصيم للخدمات الاجتماعية والتنموية ودعم شباب وفتيات المنطقة، وكيف كان لها من دور ووقوف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، والأثر الايجابي الذي ولد من خلاله طاقات وإبداعات الشباب والتي حققت لهم العديد من تطلعاتهم المستقبلية وفتحت لهم آفاقًا واسعة استطاعوا من خلالها الوصول لمقاصدهم التجارية والاستثمارية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل, أن ملتقى بيبان القصيم الثاني عكس رغبة ملحة لدى أبناء وفتيات هذا الوطن للوصول إلى النجاح من خلال التعليم والتدريب وإيجاد الفرص المتنوعة، مقدماً شكره لمعالي وزير التجارة والاستثمار ولمحافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الجهود التي بذلت في هذا الملتقى الثاني على مستوى المملكة.
وأشار سموه إلى أن في السابق كان الجميع ينظر إلى إمارة المنطقة في جانبها الأمني والإداري وبعد هذه الجهود الحثيثة التي قدمت أصبح لزاماً على دور الإمارة أن يكون تنموياً أكثر وهذا ما طبق خلال الثلاث سنوات لخدمة هذه المنطقة وشبابها، مؤكداً سموه على أننا نعتز بالمتفائلين وقلوبنا مفتوحة لهم ولا مكان للمتشائمين بيننا خاصة أننا في بلاد موعودة بالخير من خلال ما تحمله من مجالات متنوعة في جميع قطاعاتها للأخذ بأيدي الشباب نحو العلوم والتنمية والتطور، مشيراً إلى أن لدينا شباباً طموحاً إلى أبعد الحدود بدأوا بأعمال بسيطة وبعد الشد على أيديهم وتشجيعهم تم إنشاء لجنة التنسيق الوظيفي وجائزة الشاب العصامي لنصل إلى شباب طموح متفائل راغب في العمل والإنتاج، مؤكداً سموه على أنه لا بد أن يكون هناك بنية أساسية لاحتواء اندفاع الشباب وطموحاتهم وأعمالهم ورغباتهم وتفاؤلهم وما نراه في منطقة القصيم من القدرات يعكس رغبة وجدية وتفاؤل وطموح كبير يعجز اللسان عن شرحه لما فيه من خير وبركة، مبيناً سموه إلى أن العالم أصبح ينظر إلى الأمم بهمتها وبشبابها وطموحاتها ولدينا الكثير من هذه النماذج الشابة الطموحة وننتظر من رجال الأعمال الكثير نحو دعم وتعزيز طموحاتهم ومن كان يعتقد في السابق بعدم قدرة الشباب على العمل أصبح اليوم يرى بعينه أن المعادلة تغيرت تماماً والكثير منهم في هذا الملتقى وغيره فرضوا أنفسهم من خلال أعمالهم وإنجازاتهم المختلفة وما زال الكثير منهم راغباً بمنحه الفرصة لإثبات نفسه، وحث سموه رجال الأعمال على استقطاب الشباب السعودي الطموح بطاقاته الإيجابية خاصة أن مستقبلنا واعد وقيادتنا الداعمة الواعدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ وكافة الزملاء في المجلس الاقتصادي ومجلس الوزراء يقدمون الكثير لفتح الفرص لأبناء هذا الوطن لتقديم كل ما لديهم من إبداع وتفاؤل وطموح ونجاح، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق البلاد لكل ما فيه خير ودعم للشباب وفتيات المنطقة والوطن.
وفي الختام كرم سموه عدداً من النماذج الناجحة من الشباب والمنشآت واللجان التنظيمية وشركاء النجاح.
شهد الافتتاح حضور أصحاب السمو الأمراء، الأمير فهد بن يوسف بن مساعد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير نواف بن يوسف بن مساعد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن تركي بن محمد بن سعود الكبير، والأمير فهد بن تركي بن محمد بن سعود الكبير، ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد، ووكلاء وزارة التجارة والاستثمار، ونواب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومديري الجهات الحكومية والأهلية وعدد من المهتمين.