الجزيرة - محمد السنيد:
تستعد الخطوط السعودية (الناقل الوطني للمملكة) لإطلاق كبرى العمليات التشغيلية في تاريخها خلال صيف هذا العام 2018م، الذي يشهد موسم الذروة، ويمتد ثلاثة أشهر، من 24 رمضان إلى 27 ذي الحجة 1439هـ (الموافق من 8 يونيو إلى 8 سبتمبر 2018م)، وتتخلله ذروة عودة المعتمرين أواخر شهر رمضان، والإجازة المدرسية، وموسم الحج. وأتمت جميع القطاعات التشغيلية والشركات التابعة للمؤسسة جاهزيتها لتنفيذ خطة التشغيل المشتركة التي تتضمن ضخ أكثر من (11) مليون مقعد، وتسيير أكثر من (55) ألف رحلة على القطاعين الداخلي والدولي، وتقديم أفضل الخدمات للضيوف، وتحقيق أعلى معدلات الانضباط.
وفي هذا الإطار ترأس المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر اجتماعًا تنفيذيًّا، ضم الرؤساء التنفيذيين لشركات مجموعة الخطوط السعودية للنقل الجوي والخدمات الأرضية والتموين وهندسة وصناعة الطيران (الصيانة) ورؤساء القطاعات المعنية بالتشغيل في المؤسسة. وتم أثناء اللقاء استعراض خطط جميع الشركات والقطاعات لتنفيذ الخطة التشغيلية المشتركة لصيف هذا العام، والجاهزية التامة لموسم الذروة الذي يشهد أكبر معدل تشغيلي في تاريخ «السعودية».
ونوه المهندس صالح الجاسر خلال اللقاء بجاهزية واستعداد قطاعات وشركات الخطوط السعودية، وخططها لتنفيذ الخطة التشغيلية الأكبر في تاريخ «السعودية»، وأكد ضرورة مضاعفة الجهود، وتعزيز الجاهزية لهذه الفترة غير المسبوقة في حجم التشغيل، التي تشهد زيادة في أعداد الرحلات وحجم السعة المقعدية على القطاعَين الداخلي والدولي، وزيادة رحلات الحج، إضافة إلى تشغيل رحلات مجدولة ومباشرة إلى كل من ملقا وأزمير وموسكو بوصفها وجهات موسمية جديدة.
ووجّه الجاسر رؤساء القطاعات التشغيلية والشركات المساندة بالوجود ميدانيًّا مع زملائهم الموظفين خلال أوقات الذروة، وتقديم الدعم والمساندة لهم لضمان سير العمليات التشغيلية بمرونة وانسيابية، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف «السعودية» في هذه الأوقات التي تشهد حركة تشغيلية عالية، تتداخل فيها مواسم العمرة والإجازة والأعياد والحج، وتتصدى لها الخطوط السعودية بصفتها الناقل الوطني للمملكة عبر تجنيد الطاقات، وتسخير الإمكانات، ومضاعفة الجهود في المواقع كافة، وتوفير أفضل الخدمات للضيوف، وتقديم صورة مشرفة عن الخدمات التي تقدمها المملكة عبر مؤسساتها وأجهزتها كافة لضيوف الرحمن المعتمرين والحجاج من جانب، وجهود الناقل الوطني في أداء دوره المناط به في خدمة حركة النقل الجوي بين مختلف مناطق المملكة من جانب آخر.
وأعرب الجاسر عن ثقته بنجاح الخطة التشغيلية للخطوط السعودية بتوفيق الله، ثم بجهود وسواعد كوادرها البشرية المؤهلة والمتخصصة في القطاعات التشغيلية كافة، وبأسطولها الحديث من الطائرات.. مؤكد أن ذروة التشغيل خلال فترة الصيف وما تشهده من تداخل مواسم العمرة والإجازة والأعياد والحج تمثل مسؤولية مضاعفة، وتحديًا كبيرًا، تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المبكر، والجاهزية الميدانية، وتعزيز التنسيق والتعاون مع شركاء النجاح في المطارات؛ لضمان انسيابية وسهولة الحركة، بما ينعكس إيجابًا على انضباط مواعيد الرحلات، ومستوى الخدمات المقدَّمة للمسافرين.
وتخطط الخطوط السعودية خلال موسم الذروة (من 8 يونيو إلى 8 سبتمبر) هذا العام لتشغيل أكثر من (55) ألف رحلة بمعدل يصل إلى (600) رحلة يوميًّا، مقارنة بـ (48.5) ألف رحلة خلال الخطة التشغيلية لصيف العام الماضي.
وتشهد الخطوط السعودية حاليًا نموًّا شاملاً في إطار الخطة الاستراتيجية SV2020، وبرنامج التحول الطموح الذي يجري تنفيذه في المؤسسة ومجموعة شركاتها متسقًا مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. وسجل أداء «السعودية» التشغيلي خلال عام 2017م نموًّا بنسبة 8 % مقارنة بالعام السابق، فيما حقق خلال الربع الأول من العام الحالي قفزة كبيرة بنسبة (14 %) مقارنة بالفترة ذات من العام الماضي. علمًا بأن المعدل العالمي لنمو أعداد المسافرين يتراوح بين 5 ـ 6 %.