الجزيرة - غدير الطيار:
تنطلق اليوم الاثنين فعاليات «مؤتمر التعاون الدولي في البحث والتطوير»، برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بحضور ومشاركة أكثر من 200 باحث من 15 دولة، من أجل بناء تعاون دولي للبحث والتطوير بين الجامعات السعودية والجامعات الدولية الرائدة، وتعزيز الأبحاث ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة، والعمل على عقد شراكات مثمرة في هذا المجال.
ويقام المؤتمر الدولي في مقر الوزارة بالرياض خلال يومي 7-8 شعبان 1439، حيث يسعى لتقديم وإبراز مساهمات الجامعات في منظومة البحث والتطوير والابتكار, تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وأهمية المساهمة في تحقيق أثر اقتصادي ملموس، إيمانا بأهمية البحث والتطوير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتحقيق أهداف الرؤية، إذ أن دعم البحث والتطوير في الجامعات السعودية أصبح ضرورة وحاجة ملحة.
ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مكتب البحث والتطوير بوزارة التعليم ضمن مبادرة برنامج البحث والتطوير بالتعاون مع العديد من الجامعات والجهات الحكومية ذات الصلة إلى تحقيق التقدم والتغيير في قدرات المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع أولويات رؤية 2030.
وأكد المشرف العام على مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم الدكتور هشام بن عبدالعزيز الهدلق المشرف على اللجنة التنظيمية للمؤتمر، «أن وزارة التعليم حرصت على استقطاب باحثين عالميين في مجال البحث والتطوير ودعوة نظرائهم المحليين في نفس المجالات، للاستفادة من خبراتهم ومعرفة أفضل الممارسات في تحقيق الإنجازات، ومناقشة جانب الطلب في البحث والتطوير من المنظور المحلي، مشيرا إلى أن تنظيم المؤتمر سيركز على أولويات 2030 المملكة واستراتيجيتها».
ويضيف الهدلق في حديثه عن المؤتمر «يوفر هذا الحدث العالمي، الذي يستقطب مشاركين ينتمون إلى 45 جامعة سعودية وعالمية في 6 مجالات رئيسية و11 مجالا فرعيا، بيئة مفتوحة تمكّن الباحثين السعوديين ونظرائهم العالميين من مناقشة الاهتمامات البحثية وتحديد مجالات التداخل والاهتمامات المشتركة؛ إضافة إلى إحاطة الباحثين العالميين بالبحوث الجارية حاليا في المملكة وجانب الطلب لدى القطاعين الحكومي والخاص، والسعي قدما نحو تطوير المشاريع المشتركة وتقديمها إلى مبادرة التعاون الدولي ضمن برنامج البحث والتطوير لنيل فرص التمويل المحتملة بناء على المنافسة العالية ونتائج التحكيم»، مشيرا إلى أن مؤتمر التعاون الدولي في البحث والتطوير والشراكات في مجالات ذات أولوية استراتيجية، تشمل مصادر الطاقة المتجددة والنفط والغاز، ودراسات البحر الأحمر وتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والصحة وعلوم الحياة والبيئة، والبتروكيماويات تلك الصناعة المرتبطة بقوة في صناعة النفط والغاز المحلية والتأكيد الوطني على زيادة القيمة المضافة لهذا القطاع للناتج المحلي.
كما يناقش المؤتمر «الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي»، إذ أنهما مجالان فرعيان متداخلان، ويعملان على زيادة قدرة السعودية في مجال تقنية المعلومات، كما ستتم مناقشة إدارة الحشود وإدارة التلوث وتغيرات المناخ، وعلوم الجينات وتقنية النانو الحيوية المرتبطة بتطوير القطاع الصحي في السعودية.»
الجدير بالذكر أن المؤتمر يشتمل على محاضرات رئيسة لستة من المتحدثين العالميين والمحليين بالإضافة إلى عدد من الجلسات وورش العمل المتخصصة، إضافة إلى مساهمات متنوعة من عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والصناعية الرائدة في قطاع البحث والتطوير في السعودية في جلسات النقاش، مثل شركة أرامكو وشركة سابك وشركة الاتصالات السعودية ووزارة الصحة ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة البيئة والمياه والزراعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من أجل عرض الخطوط الأساسية ومتطلبات البحث والتطوير والابتكار في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة.