«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
تحتفل اليوم العديد من الهيئات والمنظمات حول العالم، بـ «اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف»، الذي يشهد في كل عام العديد من مظاهر الاحتفاء وأشكال الفعاليات التي تعنى بتعزيز قيمة الكتاب في حياة الشعوب والأمم، وتقيم البرامج التي تسعى إلى الاحتفال بحقوق المؤلف عبر العديد من البرامج المتزامنة مع هذا اليوم، بهدف تعزيز حقوق المؤلف، وحماية ملكيته الفكرية، ما جعل من هذا اليوم محل اهتمام المنظمات العالمية المعنية بالكتاب والمنتجات الفكرية والإبداعية المختلفة، الأمر الذي انعكس على أهمية هذا اليوم كمناسبة ثقافية للتفاعل بشأن موضوع بالغ الأهمية، منذ أن أعلنت اليونسكو هذا اليوم، يوماً عالمياً للاحتفال بالكتاب وحقوق المؤلف. كما نجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، منذ إطلاقه عام 2000 أن يحظى بنجاح في التفاعل القاري معه، ما أكسبه مزيداً من الاهتمام الجماهيري به، لصالح قضية الكتاب، وخدمة لحقوق المؤلف ومنتجاته الثقافية والإبداعية المتعلقة بأشكال التأليف المختلفة، في ظل شيوع وسائل التقنية ووسائطها المختلفة، ما زاد من الاهتمام الجماهيري بأهمية رعاية الكتاب، وحماية حقوق المؤلفين، نتيجة لما أتاحته وسائل التكنولوجيا الحديثة من انتهاكات لحقوق الملكية الفكرية، وتعزيزاً لدور الكتاب كونه وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودعاً للتراث غير المادي؛ وجسرا للتنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ ومصدرا للثراء، على جانب كونه ثمرة لجهود المؤلفين، حيث يقع الاختيار على مدينة تأخذ على عاتقها، عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة، إدامة زخم الاحتفال باليوم العالمي حتى حلول ذكراه مجدداً في السنة التالية لها.