الجزيرة - غدير الطيار:
شدد عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحميزي على أهمية مؤتمر التعاون الدولي في البحث والتطوير الذي تنظمه وزارة التعليم. وقال الدكتور الحميزي: تأتي أهمية انطلاق المؤتمر من أهمية البحث العلمي والتطوير والابتكار في تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، ولعظم أثر التعاون الدولي من أثر ملحوظ على مستوى العالم في نشاط النشر العلمي. مضيفًا بأن هذه الفعالية تحقق أحد أهم أهداف مبادرة البحث والتطوير بوزارة التعليم، وتحظى بمشاركة متميزة من باحثين دوليين، إضافة إلى باحثين من المؤسسات والجامعات السعودية، ونأمل بأن يسهم هذا المؤتمر في وضع قاعدة قوية للتعاون البحثي الذي يسهم في مواجهة التحديات التنموية، ويعمل على إيجاد الحلول البحثية والابتكارية للتحديات والمشكلات في مجالات رئيسة مهمة، تتضمن أبحاث الصحة والبتروكيميائيات والطاقة والمياه والبيئة ونظم المعلومات، إضافة إلى مجالات نوعية تحتاج إليها المملكة، مثل الأمن السيبراني والتعامل مع الأزمات.
ولفت الحميزي إلى أهم ما يميز هذا المؤتمر، وهو طريقة تنظيمه؛ إذ تم وضع أهداف محددة له، تتلخص في تكوين مجموعات بحثية دولية، تقدم مقترحات ومشاريع بحثية وتطويرية تنافسية في مجالات أساسية، تدعمها الوزارة من خلال مبادرة البحث والتطوير. مشيرًا إلى أهمية تحقيق هذا الهدف، وهو استضافة المؤتمر متحدثين عالميين لتقديم محاضرات رئيسة مفتوحة للجميع، يستعرض فيها أفضل الممارسات والآليات للتعاون الدولي في مجال البحث العلمي. وتابع قائلاً: وفي جانب آخر، يعمل المؤتمر على تحديد أهم التحديات من خلال حلقة نقاش مخصصة لمسؤولين حكوميين وآخرين من القطاع الخدمي والخاص، يُعرض فيها الأوليات البحثية لهذه الجهات. كما تستعرض الجامعات البحثية تجاربها في التعاون الدولي في حلقة نقاش أخرى. ويكتمل هذا المؤتمر بورش عمل بين مجموعات مشتركة من باحثين دوليين ومحليين بهدف تكوين فرق بحثية مشتركة بين الجامعات السعودية والجامعات الدولية. من هنا يتضح أن هذا المؤتمر ليس تقليديًّا، ينتهي بتوصيات أو مقترحات، بل سينتج عنه مشاريع بحثية مميزة، تستفيد من الخبرات العالمية، ومن خبرات الجامعات السعودية. ونرجو أن تنجح هذه التجربة في تحقيق أهدافها.
وفي ختام تصريحه تمنى الحميزي أن يُسهم هذا المؤتمر في توطين المعرفة ونقلها، واستخدامها بالشكل الأمثل في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وأن يسهم في تحقيق الاقتصاد المزدهر المبني على رؤية المملكة 2030.