غسان محمد علوان
هو مجرد اقتراح أطرحه بين أيديكم عله يصل لمسمع أحد المسؤولين عن رياضتنا الحبيبة. رياضتنا التي بدأنا نستنكر وجهها، ولم نعد نتبين ملامحها. لماذا لا يُصاغ ميثاق للاحتراف الحقيقي يستهدف المؤسسة الرياضية بأكملها، لجاناً وعاملين ومسؤولين.
لتعتبروها مسودة لميثاق قابل لزيادة بنوده أو تعديلها أو حتى حذف بعضها، فالعمل التكاملي هو ما ننشد و نتمنى.
البند الأول: معاملة الأندية ككيانات حقيقية تمتلك أصولاً ذات قيمة مادية حقيقية (لاعبين، منشآت، اسم تجاري)، وتشرف عليها إدارات مسؤولة عن تحقيق التوازن المالي وتحقيق الأرباح المادية والمكتسبات الرياضية عبر استخدام مواردها الحالية وعبر استحداث طرق استثمارية جديدة لزيادة مواردها.
البند الثاني: عدم التأجيل والمماطلة في خصخصة الأندية بحجة الديون، والتي لم ولن تكون عائقاً أمام أصحاب رؤوس الأموال المقتنعين بأن تعثر هذه الأندية لم يكن بسبب كونها فرصة استثمارية فاشلة، بل بسبب سوء إدارتها المالية والاستثمارية وقلة السيولة المادية لمن سبقوهم في إدارتها، بل أزيد، أن هناك شريحة كبيرة من المستثمرين في كل أنحاء العالم تستهدف المشاريع والفرص الاستثمارية المتعثرة لإيمانها التام بقدرتها على النجاح وانتشال هذا المشروع من الحضيض إلى بر النجاح والأرباح.
البند الثالث: يجب أن تقتنع اللجان الاحترافية والقانونية لدينا، بأن الحرص على استيفاء مستحقات كل ذي حق ليس خياراً يُؤخذ به متى ما ارتأت ويتم تجاهله بحجة (ما ودنا أحد يزعل).
البند الرابع: الكف عن تحديد سقف أعلى وسقف أدنى لرواتب اللاعبين، وترك تحديدها للسوق نفسه الذي لا يستطيع المضاربة فيه أو حتى دخوله سوى المقتدر على الإيفاء بمستلزماته عبر سجلات مالية منتعشة وسيولة مالية حقيقية.
البند الخامس: القناعة الكاملة بأن مصلحة المنتخب وجاهزيته لن تتحقق عبر المعسكرات والتجمعات العشوائية التي تخضع لمزاج مدرب المنتخب، بل تكون عبر منافسات محلية وإقليمية وقارية منتظمة وقوية للاعبي المنتخب من خلال مشاركاتهم مع أنديتهم. فالمنتخبات لا تُصنع، بل تتشكل بأفضل العناصر مهارة و جاهزية.
البند السادس: القناعة التامة بأن كل أندية الوطن سواسية أمام النظام والقانون، فلا استثناء لكبير ولا تجبر على صغير. فالكبير فعلاً هو القادر على المنافسة بشكل قانوني ضمن موارده المالية وعبر اكتشاف المواهب والاستفادة منها مادياً أو فنياً.
اكتفي بهذه البنود كركائز أساسية لميثاق احتراف حقيقي (من وجهة نظري المتواضعة) تجعل المهتمين بمصلحة رياضتنا الحبيبة ينظرون للمشكلة من زاوية أخرى، علنا نصل لجذور المشكلة بدلاً من تنويع المسكنات بين قرار وآخر.