بريدة - فهد العايد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، مساء أمس الأول ، حفل تخريج الدفعة الـ 15 من طلاب جامعة القصيم للعام الجامعي 1438 / 1439هـ , البالغ عددهم ( 11392) خريجاً وخريجة ، وذلك بمقر الجامعة ، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وعدداً من وكلاء الجامعة والأكاديميين ، والطلاب الخريجين ، وأولياء أمورهم.
وعبر سموه خلال كلمته التي ألقاها في الحفل ، عن سعادته بأن يشارك في هذه الاحتفالية وفي هذا العرس الأكاديمي ، ومشاركة أبنائه الطلاب فرحتهم بهذا اليوم ، بتخريج طلاب جامعة القصيم التي هي جامعات في جامعة ، يديرها مدير محترف يسعى إلى توجيهها التوجيه المتقن ، والذي يبذل جهودا متواصلة ليل نهار لكي تأخذ الجامعة مكانها بين مثيلاتها في المملكة ، ناقلاً سموه مباركة وتحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للطلاب.
وأكد سموه أن عدد خريجي الجامعة هذا العام والبالغ عددهم أكثر من 11392 خريجاً وخريجة ، وهو عدد غير مسبوق في ظل وجود أكثر من 71 ألف طالب في 38 كلية متوزعة على 12 محافظة ، يدل دلالة واضحة على أن حكوتنا الرشيدة – أيدها الله – تولي التعليم العالي اهتماماً كبيراً وعناية فائقة ، لأنهم يعلمون بأن الشباب هم أداة تحقيق رؤية 2030 ، موصياً الخريجين بتقوى الله ، مذكراً أن الكل مسؤول وأي مواطن مسؤول أمام الله عن أمن وطنه والارتقاء في مجتمعه.
وأوضح سموه أن الحصول على الشهادة العلمية في البكالوريوس أو الدراسات العليا يعد جواز سفر لدخول الحياة ، حاثاً الخريجين على المزيد من العمل ، مشيراً إلى أن الممارسة العلمية «الخبرة» تصل إلى70% من العمل ، وأن التحصيل العلمي يصل إلى 30% فقط ، موصياً الخريجين بمواصلة القراءة والاطلاع ، إذ أنهم لازالوا في بداية الطريق ، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد مباركاً لجميع القائمين على هذا الاحتفال نجاحه ، داعياً الله أن يديم أفراحنا.
ومن جانبه عبر معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الداود عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة التي تختلف في زمانها ومضمونها وحضورها عن كافة المناسبات والفعاليات التي تتكرر في هذه الجامعة ، مقدمًا الشكر لسمو أمير المنطقة على دوره الهام والداعم لكل ما تحققَ وما وصلتْ إليه الجامعة من منجزات ، منوهاً برعايته ودعمه لمناشط الجامعة المختلفة ، كاشفاً أن حضور سموه لهذه الاحتفالية يعد تشريفًا للجامعة ومنسوبيها وطلبتها الخريجين هذه الليلة ، ويؤكد في الوقت نفسه على الدعم المستمر من قبل سموه لكل ما من شأنه رفعة المنطقة والوطن بشكل عام.
وأضاف الداود : أن الجامعة أخذت على عاتقها مسؤولية نشر التعليم العالي بمستوياته وبرامجه المتنوعة ، ومتابعة مستجداته، بما يخدم ويسهم في تنمية هذا الوطن الغالي، إذ يدرس فيها 71 ألف طالب وطالبة، تحتضنهم 38 كلية في 66 تخصصاً علمياً لمرحلة البكالوريوس ، و72 برنامجاً لمرحلة الدراسات العليا.
وأوضح معاليه أن جامعة القصيم حققت السبق على كثير من الجامعات في المملكة ، حيث كانت الجامعة الثالثة التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي ، وما تحقق في نهايةَ هذا العام من اعتماد عالمي لـ 16 برنامجاً علمياً عالمياً ، واعتماد وطني لـ 8 برامج علمية ، لافتاً الانتباه إلى ما يجري الآن من اعتماد لبرنامجين من برامج مرحلة الدراسات العليا ، وثمانية برامج علمية لمرحلة البكالوريوس ، منهاً بما حققه عدد من أساتذة الجامعة وطلبتها من تميز في عدد من المناسبات العلمية والبحثية داخل المملكة وخارجها.
وبارك الداود للخريجين قطفَ ثمرةَ التخرج ، مبدياً فخره بهم وفخر المجتمع بهم أيضاً ، مؤكدًا على أن الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – قدم لهم الشيء الكثير وينتظرُ منهم المساهمةَ في بناء الوطن وحمايته، موصياً الطلاب أن يكونوا صفاً واحداً مع قيادتهم لحماية دينهم ووطنهم من كيد الكائدين وحسَدِ الحاسدين، شاكراً الأساتذة المخلصينَ الذين بذلوا جهدهم وسخروا وقتهم لطلابهم حتى وصلوا معهم إلى يوم الحصاد وقطف الثمار، ولكل من قام على نجاح هذا الاحتفال وشارك فيه ، سائلًا الله تعالى أن يوفق الخريجين لكل خير، وأن ينفع بهم مملكتنا الغالية، وأن يحفظ علينا ديننا ووطننا وولاة أمرنا.
هذا وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بمسيرة للطلاب , ثم كلمة عميد التسجيل والقبول رئيس اللجنة التنظيمية للحفل الدكتور فهد بن سليمان الأحمد التي شكر من خلالها سموه على الحضور والرعاية ، مبدياً فرح الجميع بتخريج الطلاب ، مفصلاً أعداد الخريجين الذي بلغ عددهم 11392 طالبا وطالبة ، منهم 135 في درجة الدبلوم التأهيلي، و10101 في درجة البكالوريوس، و1005 في مرحلة الدبلوم العام في التربية، بالإضافة إلى 144 في مرحلة الماجستير، وثلاثةُ طلاب وأربعُ طالبات في مرحلة الدكتوراه ، محفزاً الطلاب بانطلاقة الواثق لخدمة الوطن ورد الجميل ، داعياً الله أن يديم علينا نعمة الأمن والمان ، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.
عقب ذلك كلمة الخريجين ألقاه نيابةً عنهم الطلاب عمر التركي ، وعبدالرحمن السديس ، وخالد الضالع التي بينوا من خلالها مدى وعظم لحظات الإنجاز التي بذلها والديهم من أول مرحلة للتعليم لهم ، مؤكدين أن ذلك اليوم هو يوم حصاد الثمار اليانعة متعددة التخصصات التي تخرج بها زملاؤهم ، شاكرين الأساتذة ومدير الجامعة على تسهيل العقبات التي واجهتهم خلال مسيرتهم العلمية ، مشيرين إلى أن يوم التخرج هو يوم عظيم ستظل ذاكرته مصاحبة ، رافعين الشكر أجزله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين على دعمهم الكبير للتعليم والجامعات ، ولسمو أمير منطقة القصيم على الحضور والرعاية ، معاهدين الله تعالى أن يكونوا أذرعه يد لعون الوطن على تنميته ورفعته ، والذود عن أرضه وممتلكاته.
إثر ذلك قدم عرض مرئي عن قصة يتيم الأبوين الخريج هذه الليلة حسن الذي واجه مصاعب الحياة والعقبات التي واجهته في مسيرته التعليمية في الجامعة حتى تخرج هذه الليلة بتوفيق من الله ، مقدماً سمو أمير القصيم لفتة أبوية حيث قلده مشلح التخرج ، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين هو أب لكل أبناء المملكة ، كما تم عرض أوبريت وطني تناول مراحل تطور ونمو المملكة على مر العصور منذ عهد المؤسس حتى عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-.
بعد ذلك كرم سمو راعي الحفل الطلاب المتميزين في هذه الدفعة من درجة الماجستير والبكالوريوس ، وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لسموه مع الطلاب الخريجين.