«الجزيرة» - المحليات:
سجَّل ملتقى عبد الله بن محمد أبابطين الثقافي اسمه بوصفه إحدى أهم الفعاليات الثقافية الاجتماعية الوطنية على مدى 15 عامًا، بما يضمه من برامج ومبادرات تصب في خدمة المجتمع، من أبرزها إقامة المحاضرات والندوات، وبرامج استضافة المدارس، وطباعة الكتب، وتكريم المتاحف، والاحتفال السنوي بالمناسبات الوطنية الكبرى مثل اليوم الوطني، وتكريم الرموز.
ويكشف التقرير السنوي للملتقى للعام 2017 عن عدد من الأعمال، من أبرزها برامج زيارات رواد وضيوف الملتقى ومدارس سدير. وبلغ عدد الزوار أكثر من 1500 زائر، بينما استفادت 13 مدرسة من هذه الزيارات من خلال اطلاع الطلاب على منجزات الوطن وإرثه الحضاري، والاطلاع على المكتبة والكتب التي يضمها. ويضم الملتقى معرضًا للصور، ومعرضًا للصحف والمجالات السعودية، ومعرض النخلة، ومكتبة ثقافية تضم أكثر من 100 ألف كتاب. كما يضم الملتقى متحف أبابطين التراثي الذي يضم أكثر من 5000 قطعة تراثية تحكي واقع إقليم سدير قديمًا، من حيث طبيعة الأعمال المهنية والحرفية والزراعية، وكذلك المخطوطات والعملات، والأسلحة والخرائط. وينظم الملتقى للزوار زيارة الحزم (سوق الديرة القديمة)، التي تم عملها مطابقة للموجودة في الديرة القديمة، وهي دكاكين تمثل السوق التجارية في روضة سدير.
وأقام الملتقى خلال العام ندوة عن مجلس سدير في محافظة المجمعة، وندوة عن الملتقى الأول للبيئة والنباتات الصحراوية، واستضاف الاجتماع الأول لأمانة مجلس سدير في محافظة المجمعة، والاجتماع الأول للجنة موسوعة «من وثائق سدير» التي تهدف إلى جمع 5000 وثيقة، وتحقيقها، وترميم ما يلزم منها لطباعتها. واستضاف الملتقى الحفل الختامي لأعضاء هيئة التدريس والموظفين بكلية العلوم والدراسات الإنسانية في جامعة المجمعة (كلية حوطة سدير)، واجتماع لجان مجلس سدير بمحافظة المجمعة، الذي خصص لتنظيم موسوعة إعلام سدير، والاجتماع الثاني الخاص ببرنامج تفريج كربة الخاص بمساعدة المعسرين من السجناء.
يُشار إلى ان الملتقى تأسس في عام 1423 هـ، ويقوم عليه سعادة الأستاذ محمد بن عبد الله أبابطين، الذي يقول في مقدمة التقرير إن الملتقى يباشر مهامه تجاه إقامة الندوات وطباعة الكتب، والمشاركة في المناسبات الوطنية، والمشاركة في كل نشاط اجتماعي ووطني، وهمه المشاركة الفاعلة في المسؤولية، التي تمثلت في الإنفاق على المباني، وإقامة الندوات، وتأمين الكتب والمخطوطات، وتأمين مستلزمات المتحف من الوثائق والخرائط النادرة والعملات والأسلحة والتراثيات.. مبينًا أن تكاليف كل هذه الأعمال يناهز 50 مليون ريال، وأضاف: «جعلناها لخدمة هذا الوطن الغالي».