«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في البداية أكد قائد الهلال السابق عبدالله فودة (العمدة) بأن بطولة الدوري التي حققها الهلال تعد من أصعب البطولات التي شاهدها، ولذلك أسباب من أهمها تغيير المدرب قبل نهاية الدوري بخمس جولات، والخروج من البطولة الآسيوية، والخروج من كأس الملك، وقال: «الحمدلله على البطولة الغالية جداً والصعبة بحسب الظروف التي مرت على فريق الهلال من بعد نهائي دوري أبطال آسيا مثل إصابة ادواردو وعمر خربين ونواف العابد واحتراف سالم الدوسري، وهذه أثرت على الفريق، ناهيك عن انخفاض مستوى جل لاعبي الهلال بسبب عدم توقفهم عن المشاركة سواء مع الفريق أو المنتخب لمدة سنتين متواصلتين، ولكن حينما جاء وقت الجد والحسم ظهر الهلال بوجهه المعتاد، ووجد الدعم من قبل أعضاء الشرف مثل حضور الأمير الوليد بن طلال، ولا يمكن أن ننسى وقفة الجماهير الهلالية.
وعرج فودة بالحديث عن الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال المستقيل، إذ قال: «حقيقة كنت أتوقع استقالة الأمير نواف بن سعد بعد وجوده في أحد البرامج ولمح لذلك، وأقول للأمير نواف: وفيت وكفيت وستبقى في ذاكرة الجميع بفعل ما صنعته مع الزعيم الهلالي.
وعن رأيه في تكليف سامي رئيساً لنادي الهلال، قال: «أقول للأخ سامي الجابر الله يوفقك ونثق فيك ليستمر الهلال شامخاً ببطولاته وإنجازاته، وأتمنى أن يتم دعمه من الجميع، وأن يلتف حوله أعضاء الشرف والجمهور، فالهلال بحاجة للجميع، والوقوف مع سامي الجابر رئيس نادي الهلال واجب على جميع الهلاليين.
وحول اللاعبين الأجانب، تمنى فودة أن يستمر كلاً من: علي الحبسي وعمر خربين وادواردو وميليسي، وقال: «أتمنى جلب مدافع، وصانع لعب، ومهاجم هداف».
وعن المطلوب من إدارة الهلال في الموسم القادم، أجاب: «يجب العمل من الآن للموسم القادم الذي يبدو بأنه سيكون موسماً صعباً للغاية وذلك بوجود سبعة لاعبين أجانب، إذ إنهم سيفرقون مع أي فريق متى تم اختيار اللاعبين الأجانب بشكل مميز، ولذلك يجب العمل على هذا الملف بشكل كبير، كما يجب أن تحسن الإدارة اختيار المدرب المقبل، ويجب أن يكون صاحب إمكانات وشخصيته قوية.
من جهته، تمنى لاعب فريق الهلال السابق سعد مبارك أن يحالف التوفيق زميله الذي أصبح رئيساً لنادي الهلال سامي الجابر، وقال: «سامي مر بجميع المراحل سواء كلاعب أو إداري أو مدرب والآن أصبح رئيساً لنادي الهلال، وهذه الخبرات التراكمية ستفيده في قيادة النادي، وكل ما أتمناه هو تكاتف أعضاء الشرف والجمهور مع الأخ سامي الجابر دعماً للكيان، فالباقي هو الكيان، والأشخاص سيرحلون بوماً ما».
وتابع: «أهم ما سأقوله لسامي الجابر هو أن (تستشير) فنحن اكتسبنا هذه الميزة من جميع رؤساء الهلال الذين كانوا دائماً مايستشيرون المقربين منهم ومن يثقون بهم، وفي الأخير هو من يقرر، ولكن الاستشارة مهمة جداً، وأتمنى أن تستمر في الموسم المقبل».
وأضاف: «ما يميز الهلال في الموسم المقبل أنه سيبدأ موسمه بدون المشاركة في البطولة الآسيوية التي كان يعد لها الهلال مبكراً، ويبدأ موسمه برتم عالٍ، ومن ثم ينخفض مستواه في نهاية الموسم، بينما هذا الموسم سيبدأ موسمه بالشكل الجيد، ولن يكون عليه أي ضغوط».
وعلى مستوى اللاعبين الأجانب ومن يؤيد استمراره ورحيله، قال: «ادواردو مهم استمراره، وكذلك عمر خربين الذي غاب طويلاً هذا الموسم ولكنه عاد في الوقت المناسب، وهذان اللاعبان يجب أن يستمرا، كذلك علي الحبسي حارس مميز وسد منيع في حراسة الهلال ويجب أن يستمر، أما ميليسي فهو لاعب محارب ومقاتل وإن وُجد له بديل أفضل منه فيجب أن يرحل وإن لم يوجد بديل فيفضل استمراره، أما ريفاس فيجب أن يغادر ويكون بديله مهاجماً هدافاً ومتفاهماً مع ادواردو من ناحية التحركات، أما سيروتي وأشرف بن شرقي فبديلهما موجودان سالم الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج وأحمد الفقي، ويجب إحضار مدافع مكان المغادر أسامة هوساوي».
من جانبه، شدد حارس فريق الهلال السابق محمد الدعيع بأن مستويات الهلال خلال هذا الموسم كانت متذبذبة، وقل عطاء اللاعبين في الدور الثاني بحكم استعداده القوي للبطولة الآسيوية التي تأهل لنهائيها وخسره، وهذا أثر عليه أيضاً، كما أثرت عليه إصابات نجومه ادواردو وخربين والعابد واحتراف سالم الدوسري، والتدوير الذي كان قائماً، ناهيك عن مشكلة دياز وابنه وإقالتهما.
وأضاف: «هذه الظروف جعلت الهلال يعيش في وضع صعب، ولكن حينما جاء وقت الجد والحسم ظهر الهلال أمام الأهلي وتعادل، وفي ختام الدوري فاز على فريق الفتح».
وشدد الدعيع على أن بطولة الدوري لهذا الموسم كانت صعبة بحكم الظروف التي مرت على النادي التي لو مرت على ناد آخر لما فكر في المنافسة ناهيك عن تحقيق اللقب.
وقدم الدعيع شكره للأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال المستقيل، وقال: «شكراً على كل ما قدمته في فترة رئاستك التي استمرت 3 سنوات وحققت خلالها 5 بطولات، وهذه إنجازات زادت من رصيد الهلال البطولاتي، وسُجلت باسم الأمير نواف كرئيس لنادي الهلال الذي واجه خلال هذا الموسم عدة مصاعب، ولكنه تجاوزها بعزيمة الرجال».
وعرج الدعيع بالحديث عن سامي الجابر الذي أصبح رئيساً لنادي الهلال، إذ قال: «سامي الجابر قادر على قيادة نادي الهلال لمنصات التتويج، وقادر بذكائه أن ينقل الفريق للأفضل متى أحسن اختيار اللاعبين الأجانب، وسوف ينافس على جميع البطولات بما فيها البطولة الآسيوية، وأهم ما أقوله في هذه الفترة هو قرب أعضاء شرف الهلال للنادي، فهم مع الجمهور سر نجاح أي إدارة».
وعن احتياجات الهلال للموسم المقبل، قال: «يحتاج فقط لتكاتف الجميع (أعضاء شرف وجمهور)، والاختيار المناسب للجهاز الفني واللاعبين الأجانب».
وعن مدى الضغوط التي أصبحت تلاحق سامي الجابر لتحقيق البطولة الآسيوية، قال الدعيع: «أعتقد بأن لا يمكن التركيز على بطولة وترك البقية، فالبطولة الآسيوية لم تحققها الأندية السعودية منذ سنوات، وإن فكر سامي في البطولة الآسيوية وجعلها هدفه، فقد لا ينجح».
من جهته، شدد لاعب فريق الهلال السابق صفوق التمياط بأن موسم الهلال الحالي يعد موسماً استثنائياً، ولم يكن وفق طموحات الهلاليين خاصة على المستوى الآسيوي الذي خرج الفريق فيه من دور المجموعات، وهذا الأمر يتحمله المدرب السابق دياز الذي أوصل الفريق لهذه المرحلة، ووضحت تخبطاته بإبعاد بعض النجوم، وهذه كانت سبباً رئيسياً لمغادرة الفريق البطولة الآسيوية، كما أن المستوى الفني للهلال خلال هذا الموسم لم يكن وفق الطموح، وبالرغم من ذلك حقق الفريق بطولة الدوري، وهذه ميزة هلالية، ففي ظل انخفاض مستواه يحقق بطولة الدوري، وهذه البطولة جاءت بجهود الإدارة واللاعبين والجمهور».
وتحدث التمياط عن استقالة الأمير نواف بن سعد، إذ قال: «الأمير نواف بن سعد أعرفه منذ عقود، وهو محب لنادي الهلال، وكان عضو شرف فعالاً، وخدم الكرة السعودية من خلال المنتخبات، وتوج عطاءه بقيادته للهلال وإنجازاته الكبيرة، وطالما استقال فنحن نقدر ظروفه وعطاءه، ولكنه بحكم المعرفة لن يبتعد عن الهلال، وسيظل عاشقاً وداعماً للكيان».
وعن وجود سامي الجابر كرئيس لنادي الهلال، وماذا يحتاج، قال: «شهادتي في سامي الجابر مجروحة، فهو أخ وصديق، ومنذ أن كنا لاعبين وأنا أتوقع بأن يكون له شأن، فسامي يعشق التحدي، وهو الآن يمثل جميع اللاعبين القدامى، ولذلك هو يحتاج فقط لدعم أعضاء الشرف والجمهور وزملائه اللاعبين».
وتطرق التمياط للاعبين الأجانب من يبقى ومن يرحل، أجاب: «لا أخفيكم إعجابي بادواردو، وهو بالنسبة لي ثاني أفضل لاعب مر على تاريخ نادي الهلال بعد ريفالينو، ويجب أن يستمر طويلاً، كما يجب استمرار علي الحبسي وعمر خربين، أما بقية اللاعبين فمتى وجد الأفضل يجب التغيير، على أن يتم جلب رأس حربة صريح، ومدافع، وصانع لعب يجيد الركلات الثابتة.