كنت أحد المتابعين لزيارات قائد الرؤية المستقبلية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية, تكللت بالنجاح بعد إبرام عدة عقود من بينها الثقافية والفنية, وكذلك تمت لقاءات صحافية وإعلامية مع رجل يطمح في التغيير إلى الأفضل ليس المملكة فحسب وإنما الشرق الأوسط.
مما قاله في لقائه مع مجلة تايم العريقة: «أنا أحب الفن, وأؤمن أن أي شخص يمتلك ذوقا رفيعا يجب أن يحب الفن ويقدره, وهناك العديد من الفنانين الرائعين حول العالم ولا يمكنني أن أحدد شخصا واحدا ليكون فناني المفضل».
في الماضي كنا غائبين بشكل كبير عن تقديم وطننا في الخارج, لكن حاليًا بإمكاننا التقديم على طبق من ذهب بسبب دعم قيادتنا الرشيدة من خلال عدة جهات من ضمنها مؤسسة مسك الخيرية, لذلك لا ألقي اللوم على أولئك عندما تكون لديهم معلومات قليلة تحتاج إلى تدعيم ومنها المغلوطة تفتقر إلى التصحيح. في الحاضر أصبحنا نقدم وطننا بشكل راقي من خلال بوابة الفن والثقافة.
معهد مسك للفنون الذي يعتبر مؤسسة ثقافية, ويدخل ضمن بنود رؤية 2030, ومن ضمن مساعيه الاستثمار في الشباب وتطوير إمكانياتهم على مدى طويل.
تزامنًا مع زيارة سموه, قدمت العديد من المعارض والأعمال الفنية والثقافية عن السعودية بشكل لاقى الإعجاب والإشادة, كما أن جميع الأنشطة لاقت حضورا لافتا من مختلف شرائح المجتمع, أجزم بأننا أبهرنا الأمريكان, لقد أبدع المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون أحمد ماطر ومجموعته, في كل محطات عملهم في نيويورك وواشنطن وغيرها, ومما قدموه معرض «الفن السعودي المعاصر» وكذلك فيلم وثائقي يحكي عن «تجديد السعودية». لقد أضافت هذه الفعاليات مزيدًا من الثقافة والمعرفة إلى الأمريكي والأمريكية, نجحوا في تقديم بطاقات تعريفية عن هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا ولباس المناطق والقهوة والشاي وكلمات من لغتنا الشامخة ما حيينا, والمزيد.
** **
- فيصل خلف