د. حسن بن فهد الهويمل
الشيخ العبودي أمد الله في عمره وبارك فيه له فضل على أبناء القصيم خاصة حين أرخ لأسرهم وهو تاريخ ظل شفهيًا مهمشًا لقد ملك عليّ كتاباه عن أسر(بريدة) و (عنيزة )كل مشاعري لأنني تعرفت على تاريخ علماء وأدباء ومربين كنا نعرفهم بأسمائهم لقد أجاد و أفاد وبخاصة عن رموز من الوزن الثقيل قرأت لطائف عن الشيخين الجليلين : عمر بن سليم ؛ وعبدالرحمن بن سعدي رحمها الله؛ ولا سيما أنني شهدت جنازة الشيخ ابن سعدي في (عنيزة ) عندما كان طلاب معهد بريدة في زيارة لإخوانهم طلاب المعهد العلمي في عنيزة وكان في مقدمة من تعرفت عليه إذ ذاك الصديق الدكتور / عبد الرحمن الشبيلي وقد زارنا وحده في بريدة ؛ ولهذه الزيارة قصة مثيرة قد آتي عليها، ما أود الإشارة إليه أهمية هذين الكتابين واشتمالهما على درر من الأخبار عن أفراد برعوا في أسرهم، وسطروا تاريخا مجيدا وعادة المتقدمين كتابة ذيول ومستدركات على تاريخ الرجال، جهد العلامة العبودي على الرغم من فرادته إلا أنه في النهاية جهد فردي أمام مواضيع متشعبة؛ فأنا أهيب بمؤرخي المدينتين / بريدة وعنيزة، عسى أن يبدؤوا في تدوين الإضافات المهمة وبخاصة فيما يتعلق بالمبرزين من أبنائهم، وكذلك مالم يدون من لطائف الأسر وهي كثيرة، إنه بحق تاريخ ممتع وإضافة مهمة لايمل المثقف من القراءة فيه وبخاصة إذا كان من أبناء المنطقة. حفزني على هذه التهويمة اختلاف وجهات النظر حول هذا الجهد الاستثنائي الكل مجمعون على أنه إضافة قيمة ولكنهم يودون لو أنه تقصى متعلقات الأسر.
الشيخ لم تستجب له بعض الأسر ولم تمده بالمعلومات المهمة وبالذات الوثائق المحفوظة والتي تشتمل على التاريخ العملي للأسرة وبعد خروج الكتاب ليم على التقصير الذي هم سببه.
الذي أعرفه عن الشيخ اشتغاله بأسر ( الرس) وربما تكون النسخة الثالثة أشمل وأكمل مثلما كانت نسخة (عنيزة) الثانية أكثر دقة من النسخة الأولى ( بريدة).
أمد الله بعمر شيخنا ليرى هذه الموسوعات وقد حققت الهدف منها.