سعد الدوسري
لا يحق لي، ولا لغيري، التدخل في خصوصيات الآخرين، أو في السلوكيات السلبية التي يمارسونها. دورنا يتوقف عند توجيه النصح العام، أو المساهمة في دعم وتشجيع البرامج التوعوية.
لقد عملت في بيئة طبية، أكثر من نصف عمري، وزاملت أطباء وإداريين من شتى الجنسيات، وكنت أنا وبعضاً منهم متورطين بعادة التدخين. ولقد بذل مجموعة منا جهوداً لافتة للإقلاع عن هذه العادة القاتلة. واكتشفنا أن حياتنا أجمل، وممارستنا لعملنا أكثر تألقاً وإبداعاً. والأهم، هو أننا تخلصنا من تلك النظرة التي تحاصرنا في كل مكان: «تعملون في مستشفى، وتدخنون؟!»
إن التناقض بين مهمة الطبيب، وبين كونه يدخن، لا علاقة له بالخصوصية، على ما أظن. إن أهم ما يجب أن يضحي به، من أجل مهنته، ومن أجل وظيفته، هو التفكير الجاد بالإقلاع عن هذا السلوك المدمر لصحته، وصحة كل من يعيش معهم.
هل يمكن أن يكون هناك إجراء إداري، لمكافأة العاملين في القطاع الصحي، وغيره من القطاعات، إن هم أقلعوا عن التدخين؟!