«الجزيرة» - واس:
أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الأستاذ فهد بن فلاح بن حثلين أن الدورة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ستنطلق بمشيئة الله يوم الخميس السابع من شهر ربيع الأول عام 1440هـ الموافق 15 /11 / 2018م، مبينًا أن النادي سيعمل على تطوير المهرجان في الشكل والمضمون ليكون من المهرجانات العالمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأستاذ فهد بن حثلين في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية بالرياض، للإعلان عن الهوية الجديدة لنادي الإبل، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، وملاك الإبل، ومحبي رياضة الإبل العريقة، ووسائل الإعلام الصحفية والتلفزيونية. ودشن ابن حثلين شعار نادي الأبل الجديد، وشعار مهرجان الملك عبدالعزيز للابل الجديد، وقال «ننطلق بمشروعات نادي الإبل، مستحضرين دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على النادي - حفظهما الله - بأن يكون هذا المهرجان في مصاف المهرجانات العالمية».
وتناول في كلمته اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبل من كل الجوانب بوصفها تراثًا عريقًا يمثل تاريخ وحاضر الشعب السعودي وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، مبينًا أن هذه المناسبة الوطنية تؤكد على هويتنا العربية والإسلامية وتؤصل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة وما نادي الإبل إلا محفزاً وداعماً لهذا الاهتمام. وأوضح أنه أقيمت مسابقة عالمية لتصميم القرية السعودية للإبل اشترك فيها « 7 شركات» من بيوت الخبرة العالمية المختصة في الجانب المعماري والترفيهي من: أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، حيث روعي في التصميم خصوصية المشروع، وعالمية المعايير، وسيبدأ النادي قريباً بالخطوات التنفيذية للمرحلة الثانية من القرية السعودية للإبل، والخدمات المرتبطة بها.
وأفاد أنه يجري العمل على تطوير فعاليات جائزة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والإعلان عن فئتي الجائزة.. الأولى: فئة الإنتاج (التلاد) المفتوح على جميع دول العالم، والثانية: استبدال جائزة الفحول إلى جائزة الفحل المنتج (4 أبكار وقعود). بعد ذلك أجاب رئيس مجلس إدارة نادي الإبل على أسئلة الصحفيين، ومنها سؤال حول ما إذا كان موعد انعقاد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يتزامن مع مهرجانات أخرى في المنطقة مثل: مهرجان الظفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد الأستاذ فهد بن حثلين في معرض إجابته أنه يوجد تعاون مستمر بين البلدين لكل ما يخدم هذا الموروث الشعبي انطلاقًا من روح الأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلًا عن أنه لا يمكن أن تتعارض المهرجانات في ظل وجود تنسيق دائم بين المملكة ودولة الإمارات لكل ما فيه إبراز قيمة هذا الموروث بوصف البلدين كيانًا واحدًا.
وعن وجود عدد من الإبل القطرية في المملكة، قال ابن حثلين: يوجد في المملكة أكثر من 50 ألف رأس من الإبل القطرية، وتحظى برعاية واهتمام مثلها مثل بقية الإبل المنتشرة في المملكة، ولا ينقطع عنها دعم الأعلاف الموفر لملاك الإبل السعوديين، مبينًا أن هذا يأتي في إطار ما تتمتع به القيادة الرشيدة من روح الكرم والإخاء لمن يعيش على أرضها.
ودعا ابن حثلين «ملاك الإبل» ومحبيها إلى الاستثمار في رعاية الإبل لا سيما ما يتعلق بالمستشفيات الخاصة بالإبل، عادًا ذلك القطاع من القطاعات الواعدة للمستثمرين في المملكة. وشاهد الحضور خلال المؤتمر الصحفي عرضًا مرئيًا عن القرية السعودية العالمية للإبل، مبرزًا أهمية تاريخ الاهتمام بالإبل وأهميتها لدى الشعب السعودي.