أحمد المغلوث
يوم السبت الماضي دشَّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وبحضور ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مشروع «القدية»، هذا المشروع العملاق الذي جاء من ضمن العديد من المشاريع العملاقة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 والتي بدئ بالفعل في تنفيذ الكثير منها ولله الحمد والمنّة. رغم ما يحيط العالم من تحديات وما تعيشه المملكة من التزامات متعدِّدة تساهم بها في مساعدة العشرات من الدول الشقيقة والصديقة، فهي في ذات الوقت وفية في تنفيذ رؤيتها بكفاءة واقتدار سعياً لتحقيق المزيد من الرفاه والسعادة لشعبها الأبي؛ شعبها الذي أخلص لها وبادلها حباً بحب. فلا عجب أن تسابق الدولة نفسها في سرعة الإنجاز مع ضخ المليارات في استثمارات تعود بالخير والمنفعة والرخاء على أبناء الوطن من مواطنين ومقيمين. ولا شك أن مشروع «القدية» مدهش لمن قرأ عنه أو طالع مخططاته وما يشتمل عليه من بنية تحتية لمشاريع استثمارية ثقافية وترفيهة متنوّعة تستهدف مختلف فئات المجتمع وتفتح صدورها لكل من سوف يتردد عليها من داخل الوطن ومن خارجه. من هنا فالمشاريع المتنوِّعة الذي سعد الوطن بتدشين خادم الحرمين لها سوف تدفع بالعجلة الاقتصادية في وطننا الحبيب إلى الإمام وستساهم في رفد الدخل الوطني جنباً إلى جنب مع النفط. ويعلم القارئ العزيز بأنه توجد دول في العالم استطاعت أن تحقق نجاحات اقتصادية كبرى وهي ليست دولاً منتجة للنفط، لكنها استطاعت توظيف إمكاناتها السياحية والطبيعية وفتحت أبوابها لمختلف الاستثمارات الأجنبية التي ساهمت بقوة في تنفيذ مشاريع سياحية وترفيهية كان لها الأثر الكبير في وجود مئات الآلاف من الوظائف والأعمال والفرص لأبناء هذه الدولة وتلك. من هنا فمشروع «القدية» ومن خلال استثمار كافة الموارد الموجودة والمتاحة في بلادنا وما أكثرها وهذا من فضل الله. ومن أهمها كما يعلم الجميع هي الثروة البشرية. فلدينا مواطنون ومواطنات على قدر كبير من المعرفة والتعليم، بل هناك الآلاف من الطلبة والطالبات الذي يتخرّجون كل عام من جامعات العالم وفي تخصصات مناسبة لتعمل في «القدية» وخصوصاً أنها سوف توفر فرص عمل للمواطنين والمواطنات على حد سواء. فإذا أضفنا إلى ذلك أنها سوف تكون أشبه بالمنطقة الجاذبة للمستثمرين الجادين ومن مختلف دول العالم كل هذا وذاك يجعلنا أكثر تفاؤلاً وطمأنينة. بأن «القدية» هدية جميلة تحملفي مكوناتها أنواعاً متعددة من الأشياء التي يحبها الشباب ومن أجلها يسافر إلى الدول المجاورة وحتى الخارج ليستمتع بوقته ويستغل فراغه فيما يعود عليه بالفائدة والمنفعة وليكتسب هوايات تمتص فراغه وتشجعه بالتالي على استثمار هوايته ليكون شاباً منتجاً ومبدعاً في ذات الوقت. ليعيش حياته في وطنه شاباً ومواطناً مفيداً وفاعلاً. وماذا بعد هذا المشروع الاستثماري والحيوي. يقدّم للوطن حياة جديدة مواكبة للعصر، حياة ترتقي لما ينشده الشباب من كلا الجنسين؛ من تسلية وترفيه بريء ورياضات متنوِّعة يمارسونها في أحضان الوطن. وكل ما في «القدية» هو مساهم في تنمية الإنسان السعودي وحتى المقيم. وما سوف توفره من عوائد اقتصادية ضخمة للوطن والمواطن!