ناصر الصِرامي
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشروع «القدية»، وجهتنا الترفيهية والرياضية والثقافية السعودية الجديدة، غرب الرياض. والمقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2022.
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، كان قد أعلن في أبريل 2017، عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة «القدية»، أو كما يحب أهل الرياض تسميتها بلهجتهم الدارجة «الزديه»، حيث وجهة المغامرات المستقبلية المنتظرة.
«المشروع الرائد والأكثر طموحا في المملكة يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم «رؤية السعودية 2030» بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة داخل المملكة، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية للشباب». كما قال سمو ولي العهد.
حيث القيم المضافة لهذا المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية في المملكة ولتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للمجتمع والمضي قدما في الارتقاء بمستوى الخدمات في العاصمة الرياض لتصبح واحدة ضمن أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم.
ليس مجرد مشروع ترفيه بالمعنى التقليدي والجامد للكلمة، إننا أمام سلسلة التغيرات الاجتماعية المبهجة والمصحوبة بعوائد اقتصادية مباشرة وغير المباشرة، فأغلب مواطني البلاد تحت سن الـ35 عاما، ونحو 30 مليار دولار ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد!.
المشروع الذي يعد واحدا من أكبر وأهم مشاريع السعودية الترفيهية، والأضخم في منطقة الشرق الأوسط، سيساعد على إيجاد فرص عمل وفتح الأبواب أمام الشباب.
نحن على موعد ووعد للحصول على «أفضل معايير وممارسات التطوير للحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة والحياة الفطرية، إضافة إلى جمال الموقع الذي يدخل ضمن المخطط الرئيس للمشروع». كما تؤكد كل التصريحات الرسمية.
تنوع مهيب ومثير في «القدية» بالمضامير الصحراوية والأسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، مع فعاليات تاريخية ثقافية وتعليمية. وتجارية بالطبع، وفنادق، ومشاريع عقارية. لتحريك التنمية المستدامة وفق لـ»رؤية وطننا الممتدة 2030 . كما يرسمها ولي العهد وسيد الرؤية السعودية الممتدة إلى 2030.
المشروع الذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات والطموحات الترفيهية والاجتماعية والثقافية للأجيال السعودية سيصبح وفق ما هو مخطط ومعلن قبلة الترفيه السعودية الأولى، وعنوان التحول السعودي لاستثمار كل الموارد والإمكانيات الوطنية دون تردد، التي لم يستغل سوي 10 % منها، كما يؤكد سمو ولي العهد... وهو يأخذنا بعزم وسرعة فائقة وحزم مهارة قائد استثنائية لحلم المستقبل لوطن يستحق المقدمة دوما.