سعد الدوسري
البعض يتوقون إلى انتهاء مشروع القدية، لكي يستمتعوا بمرافق هذا المعلم الذي تفوق مساحته «ديزني لاند»، لكنني أتوق إلى انتهائه، لاكتشف إلى أي مدى سنكون قادرين على اكتساب نمط جديد في تنفيذ مشاريع دولتنا الجديدة. كلنا نعرف أن المشاريع كانت في السابق، حكراً على شركتين، وأنهما كانتا تنفذان أعمالهما، عن طريق مؤسسات الباطن، التي لا يهمها سوى الربح السريع، تماماً مثل الشركتين الأساسيتين.
إننا في مواجهة تنفيذ واحد من أهم المشاريع التي ستثبت لنا حقيقيتين مهمتين؛ سرعة ودقة الإنجاز من جهة، وخلوه من الفساد من جهة. وهاتان السمتان هما اللتان كانتا تسِمُ معظم مشاريع الدولة؛ المطارات والمستشفيات والوحدات السكنية والمدارس. وسوف لن ننكر أننا اليوم نشهد سرعة وتميز في إتمام مشاريع النقل العام، بشكل لم نكن نشهده من قبل. ففي السابق، يتم إغلاق الطرق لسنوات، من أجل تعديل مسار بسيط، وخلال تلك الفترات، تغيب فرق العمل لشهور طويلة، ثم تحضر لأسابيع، لتختفي مرة أخرى.
إلى اللقاء في قدية 2022م.