عبدالواحد المشيقح
طرح رئيس المجلس التنفيذي بالتعاون سليمان العُمري.. فكرة تحقيق رغبة اللاعب الدولي السابق سليمان الرشودي بإقامة حفل اعتزال له من قبل معالي رئيس هيئة الرياضة.. وهي دعوة وفاء.. مُوجهه لشخصية طال وفاؤها لغالبية نجومنا السابقين .
والرشودي يستحق (الوفاء) نظير ما قدّمه من مُستويات كبيرة للتعاون والهلال ومُنتخباتنا.. فهو نجم قدَّم للكرة السعودية عطاءات مُشرِّفة.. وساهم مع زملائه في مُنتخب الناشئين.. بتحقيق أكبر الإنجازات وأثمنها.. بنيل كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكُرة السعودية والعربية والآسيوية.. وكان طوال مسيرته في التعاون ثُم الهلال.. وكذلك في المُنتخبات السعودية نموذجاً للاعب (المُتميز) بجديته وتضحياته وإخلاصه.. وفي مُستواه الفني وسلوكياته وأخلاقه الحميدة داخل الملعب وخارجه.. فهو نجم يتمتع بخلق عال.. ويحظى باحترام كُل من زاملهم.. وحتى حينما أصبح لاعباً دولياً في سن مُبكرة.. والإعلام يتحدث عنه.. ويُشيد به وبنجوميته.. لم يتعال على ناديه التعاون الذي كان حينها في الدرجة الأولى.. بل كان حريصاً على (تفوّق) ناديه.. وما زلت أتذكر حينما تنتهي مُشاركته مع المُنتحب تجده أول الحاضرين في الغد بتدريبات التعاون.. خوفاً من أيه تفسيرات على الرغم من أننا كُنا في عصر الهواة..!
معالي رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة.. بأصالة معدنه.. وروعة مواقفه.. ورد الجميل لنجوم الوطن.. أثبت أنه رجل (الوفاء) مع العديد من نجومنا السابقين.. الذين لم تقم لهم مُباريات اعتزال.. فكان التكريم والوفاء لهم.. نظير ما قدّموه لكرتنا.. وسليمان الرشودي نجم يستاهل التكريم.. تقديراً لعطائه وإخلاصه وأخلاقه طوال مسيرته مع التعاون والهلال والمُنتخب.. الرشودي يستحق الوفاء من رجل الوفاء .
خسائر مُتوقّعة..!
جاءت نتائج مباراتي أحد والطائي ثم الرائد والكوكب.. مُتوقّعة وطبيعية وغير مُستغربة إطلاقاً.. نظراً للفوارق الفنية بين الفرق الأربعة.. والفارق الفني حتماً لن يكون بتلك الدرجة.. لولا وجود العُنصر (الأجنبي) لدى أحد والرائد.. وغيابهم عن الطائي والكوكب.. هذا فضلاً عن حداثة مُعظم لاعبيهم وقلة خبرتهم..!
ما فعله أحد بالطائي تكرَّر من الرائد تجاه الكوكب.. فكلاهما حققا فوزاً سهلاً.. ودون مُقاومة من مُنافسيهم.. فالطائي والكوكب لم يكن لهما حول ولا قوة فيما يحدث.. فهكذا كان حالهما في اللقاء..!
أحد والرائد استمدا قوتهما وثقتهما من وجود اللاعب غير السعودي.. وقرار السماح لهما بمشاركة لاعبيهم الأجانب.. غير مُنصف لفرق الأولى.. وتضررا من ذلك.. وتمييز فرق المُمتاز لم يكن عادلاً..!
كان تغيير اللائحة عند الزيادة كارثة.. بعدم الصعود المُباشر لصاحبي المركزين الثالث والرابع.. والكارثة الأكبر هي السماح لأندية دوري المُحترفين باللعب بأجانبهم.. فإذا بدلتم اللائحة فعلى الأقل.. لا تُميزوهم عن فرق الأولى.. وامنحوهم الفرصة.. كي يكون لهم القُدرة على المُقارعة.. وإثبات الوجود.. أما تغيير اللائحة.. ومُشاركة فرق المُمتاز بأجانبهم.. وحرمان فرق الأولى من أبسط حقوقهم بتبديل خمسة لاعبين في المُباراة.. فهي مُنافسة برأيي غير عادلة.. وإذا تعذرت كافة الحلول من اتحادنا العزيز فأقلها أن يلعب الطائي مع الكوكب بينما يلعب أحد مع الرائد في مُباريات المُلحق..!