سامى اليوسف
النهاية المثالية في توديع الملاعب حلم أي لاعب خصوصاً المصنفين من فئة النجوم، شعور جميل أن تغادر المعشب الأخضر وأنت في قمة أدائك، تتوقف والجمهور يبادلك الاحترام والحب.
تقول آنا أورتيز زوجة النجم الإسباني أندريس أنيستا «الرسام» عن قرار اعتزاله: «لم يكن يستطيع النوم جيدًا قبل إعلانه القرار الشجاع بليالٍ طويلة، لكنه أدرك أن الوقت حان».
الرحيل قرار صعب، ومفصلي في حياة النجم، ويحتاج لقدرٍ من الذكاء والثقافة والوعي لاختيار التوقيت المناسب، ويلعب المقربون من الدائرة المحيطة باللاعب دورًا مؤثرًا في محاصرته بالآراء وتغيير مسار وطريقة التفكير لديه قبيل اتخاذ مثل هكذا قرار، ويبقى في رأيي دور وكيل اللاعب مهماً جدًا في حسم الأمر، وهنا تبرز مسألة الاحترافية والتفكير الإيجابي من الطرفين بعيدًا عن لغة العاطفة.
النجم الذكي يترك الملاعب وعلاقته مع مدرج ناديه ومشجعيه مزدهرة لا تشوبها شائبة من انتقادات سلبية أو جحود ونكران، خاصة إذا علمنا أن ردود فعل المدرج تكون انفعالية في الأغلب لأنها تضع مصلحة فريقها في المقام الأول، وما يحدث من تقديم أو تضخيم لأهمية النجم فوق الفريق يقع في خانة النوادر.
بعض النجوم يختار اعتزال اللعب دولياً ويستمر مع ناديه وهذا القرار لا يختلف كثيرًا عن قرار إعلان توديع الملاعب نهائياً.
محلياً يُحسب للنجوم: صالح النعيمة، يوسف خميس، فهد المصيبيح، محمد عبدالجواد، يوسف الثنيان، سامي الجابر وأحمد جميل ومحمد الدعيع اعتزالهم في التوقيت المناسب، بينما تأخر سعود جاسم «رحمه الله» وماجد عبدالله وصالح خليفة ولاعبي الشباب المنتقلين إلى النصر وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب، (أتمنى أن يحسم أمره بإعلان اعتزاله بعيدًا عن أصوات الأحباء العاطفية)، في اختيار مواعيد اعتزالهم.
في الوقت الذي غادر ملاعبنا نجوم شباب، وهم قادرون على العطاء بسبب الإصابة أو ظروف أخرى أخرى أمثال: فيصل البدين وعبدالحليم عمر وصلاح وعمر باخشوين وخالد التيماوي ونواف التمياط.
ولعل هناك أمثلة لنجوم غادروا قبل موعدهم على الصعيد الدولي نذكر منهم: الفرنسي إيريك كانتونا (25 عاماً)، الهولندي فان باستن (28 عاماً)، الألماني فيليب لام (30 عاماً)، وأسماء أخرى يُصعب حصرها يأتي في مقدمتها الأسطورة بيليه (31 عاماً).