أ.د.عثمان بن صالح العامر
بمناسبة مرور عام على تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز منصب أمير منطقة حائل بعد أن حظي بثقة قادة وطننا المعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله ورعاهما- أقول بهذه المناسبة القريبة إلى القلب الحائلي غرَّد جمعٌ من التويتريين وكتب آخرون في صحفهم الإلكترونية عن سنة حائلية مرت، مجددين مشاعر الحب والولاء، ومظهرين التعاون والتعاضد من أجل مستقبل أجمل لهذا الجزء من الوطن الغالي.
سمو الأمير من جانبه طرح في اثنينيته التي انعقدت في المجلس الجديد بقصر أجا الأسبوع قبل الماضي سؤالاً صريحاً وواضحاً ربطه بهذه المناسبة قائلاً: بلا مجاملة وبكل صراحة ووضوح، هل هناك تغيّر ملموس في أداء القطاعات الحكومية في المنطقة؟ هل تحقق شيء من المأمول خلال عام؟ هل هناك رضا من قبل المواطن عمّا تقدّمه مؤسسات القطاع الخدمي في المنطقة؟
سرعان ما انتقل هذا السؤال الثلاثي المفصلي المهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليعكس نسبياً الرأي العام في المنطقة إزاء الحركة التنموية خاصة الخدمية منها، وبعيداً عن الردود المجتمعية وما قيل من قبل المتفاعلين الحائليين فإنني في الوقت الذي أشيد فيه بهذه البادرة الرائعة أتطلع إلى أن يتولّد من مبادرة سمو الأمير - التي تتوافق ورؤية المملكة 2030 القائمة على الشفافية والمصداقية والوضوح في الأداء وصولاً للأهداف الإستراتيجية المحدَّدة- مركز متخصص لقياس الرأي المجتمعي العام تابع لإمارة المنطقة، أو الهيئة العليا للتطوير يطبّق معايير علمية تقيس الأداء وتعطي المؤشرات الدقيقة من أجل أن تتحقق التغذية الراجعة بشكل صحيح وينتظم في عملية التقييم هذه أكبر شريحة من المجتمع الذي تتوجه له التنمية ويتماهى معها منتجاً ومستفيداً، ويكون المعول عليه حين إصدار الحكم سلباً أو إيجاباً العقل الواعي المتجرِّد لا الرأي الانطباعي المتعجل المبني على المواقف العاطفية والإسقاطات النفسية والعلاقات الاجتماعية.
هذا ليس اتهاماً لأحد، ولا هو تقليل من شأن هذه المبادرة النوعية المتميّزة التي حقها التعميم والدعم والمساندة والإشادة والشكر ولكنه مجرد تمنٍّ لجعل التقويم في جميع مناطق المملكة مؤسسياً وعاماً وشمولياً ومستمراً طوال السنوات المتبقية وصولاً لعام 2030 بإذن الله.
شكراً سمو الأمير على ما تحقق وما سيتحقق عن قريب في حائل المنطقة، شكراً لمن دعم وشجع، عمل وأنجز، استشعر المسؤولية الوطنية التي على عاتقه فشمّر عن ساعد الجد وأنتج، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.