أحمد بن عبدالرحمن الجبير
من نعم الله علينا أننا بلد يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويدعم الأعمال الخيرية، والجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات (أيامى) بمثابة أداة مؤثِّرة في مكافحة البطالة، والفقر وصيانة الأمن الاجتماعي، وتعظيم روابط العلاقات، والتواصل الاسري، ولهذا فإن دعم جمعية (أيامى) مالياً له مردودًا، وأجر عظيمً على الفرد، والاسرة والمجتمع.
والكل يعلم أن المؤسسات الخيرية في بلادنا تحظى باهتمام كبير من قبل ولاة الامر - حفظهم الله - وتشهد مرحلة جديدة من التطور والاهتمام، وتعزيز ثقافة الإنتاج، وتشجيع الأرامل والمطلقات على تطوير الذات والتدريب، والحصول على الخبرة والوظيفة، وإشراك أسرهم، وأبنائهم في ورش العمل التي تساهم في تعزيز ثقافة الإنتاج، وتنمية الاقتصاد الوطني وفقاً للروية السعودية 2030م.
والأجمل من ذلك كله عندما توجد شخصية مهمة ومرموقة على رأس هذه المؤسسات الإنسانية والخيرية، ويعزِّز من مكانتها الاجتماعية والاقتصادية، ويكسبها مزيداً من الجدية، والمصداقية والدعم المالي، فبالأمس القريب كان لدعم جمعية (أيامى) من سمو ولي العهد الأمين الامير محمد بن سلمان - حفظه الله - النصيب، والأثر الكبير في مساندة ودعم أعمال الجمعية.
وجمعية (أيامى) هي جمعية سعودية خيرية تعنى بدعم الأرامل والمطلقات، وتأهيلهن لسوق العمل، وتأسست جمعية (أيامى) في منطقة الرياض قبل نحو 5 أعوام، وسجلت في وزارة العمل برقم (643) بدعم وحرص واهتمام من سمو ولي العهد الأمين، لتحويل الأرامل، والمطلقات إلى أسر منتجة، وفاعلة في المجتمع السعودي في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية المملكة 2030م.
فأعمال جمعية «أيامي» تسعد القلب، وتجسد العمل الخيري النبيل، وتعمق البعد الإنساني الوطني وتجعل الجميع يشارك في المسؤولية الاجتماعية، ويسعى للتلاحم، والترابط الأسري، والاجتماعي وهذه الأعمال تعتبر ثمرة جهد، وتكاتف الجميع من أهل الخير، والإحسان من أبناء هذا الوطن المعطاء، ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، يتقدمهم رئيس الجمعية الدكتور زيد الزيد. والجمعية تسعى إلى التوسع في أعمالها، وذلك ضمن خططها، وبرامجها السنوية من أجل مساعدتها، ودعمها للأرامل والمطلقات، وهذا ما لمسته أثناء الحفل الذي أقيم الأسبوع الماضي في قاعة المقصورة في الرياض بالتعريف بأعمال جمعية (أيامى)، وحسب ما أفادني به أمين عام الجمعية الأستاذ عبدالله الحميدي بأن الجمعية قدمت خدماتها للكثير من الأرامل والمطلقات. وأن الجمعية تقوم بزيارات لهم في كافة منطقة الرياض، وتتفقد أحوالهم، واحتياجاتهم، وتقدم لهم يد العون والمساعدة، وجميع الخدمات بناءً على حالاتهم المادية، وهناك أيضاً مساعدات مادية ومعنوية لإشعارهم بأن المجتمع يقف معهم، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية لتوظيفهم وحملات توعوية لهم. لكن الإمكانات المادية تقف حجر عثرة أمام تنفيذ برامج وأنشطة الجمعية، وأصبح الدعم المالي قليلاً جداً، ولا يخفى على أحد مكانة الجمعيات الخيرية في مجتمعنا، لذا نأمل من ذوي الإحسان والمؤسرين من المواطنين ورجال الأعمال دعم الجمعية مالياً ومعنوياً، ونتمنى أن تعم تبرعاتهم المالية نشاطات الجمعية، لتضطلع بمسؤوليتها الإنسانية الجليلة، لجميع الأرامل والمطلقات. لقد سعدنا بإلقاء وما شاهدناه من حسن تنظيم في الحفل التعريفي لجمعية (أيامى) الذي أثلج صدورنا، ويستحقون عليه الشكر، وخاصة رئيس الجمعية الدكتور زيد الزيد، وأمين عام الجمعية الأستاذ عبدالله الحميدي، وفريق عمله، والشكر موصول لجميع أعضاء مجلس الإدارة، والحضور ولكل من ساهم في دعم الجمعية مالياً ومعنوياً، ونتمنى أن تتوسع الجمعية لتشمل كافة مناطق ومحافظات المملكة.