عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. لم يسبق أن حصل قطاع الرياضة والشباب بصفة عامة ورياضة الوطن بكاملها على هذا الدعم والوقوف والمساندة الفعالة من قبل الجهات الحكومية والقيادة السياسية مثل ما هو حاصل في هذا العهد المبارك.
لقد كان لدعم القيادة حفظها الله ومن ولي العهد قائد شباب الوطن الأثر الإيجابي والمعنوي داخل الوطن وخارجه وأصبح الكل يستشعر تعدد الفعاليات الرياضية وتنويع منافساتها وأنواعها فلم يعد الأمر والشأن الرياضي مقتصراً على كرة قدم أو إنشاء مدينة رياضية وبيوت شباب، نعم لقد تم التغيير للأفضل وحضرت جميع الألعاب المثيرة والأكثر جاذبية فبعد رياضة السيارات وسباقاتها المثيرة حلت أشرس وأقوى وأصعب أنواع الرياضة والتي فقط كنا نشاهدها عبر التلفزيون بين مصدق ومقتنع وبين عكس ذلك لقد ترسخ لدى البعض أن رياضة المصارعة وما تحمل من شراسة وسيل للدماء وكسر للأيدي والجماجم ما هي إلا خدعة ونوع من الفهلوة حتى حطت رحالها قبل أيام في عروس البحر الأحمر مدينة جدة وبحضور أكثر من أربعين ألف متفرج ومئات الملايين خلف الشاشات.
بحضور ولي العهد وقائد مسيرة الشباب ومطور إمكانياتهم ومفجر طاقاتهم حتى أصبح الشباب السعودي فعالاً في جميع المجالات وأولها الفعاليات الرياضية والترفيهية والتي كان معظم الشباب وذويهم يبحثون عليها خارجياً ويتكبدون عناء السفر وهدر للمال واليوم بعد نظرة القيادة الحكيمة لتطلعات أبنائها أحضرت جميع الفعاليات الرياضية المطلوبة وأعادت دور السينما، بتطوير وتفعيل منظم وراقي وذو خصوصية عالية، وما يميز إحضار الفعاليات والمناسبات والمهرجانات داخل الوطن بأنها تحمل طابع الخصوصية وتتماشى مع العادات والتقاليد وتحافظ على مبادئ المجتمع وعاداته وقيمه والذي كان من الصعب أن تجدها أو تفرضها في الخارج.
لقد أصبح لدى الشباب والرياضيين وجميع أطياف المجتمع من مواطنيين ومقيمين المجال والوقت للاستمتاع في جميع ما كانوا يبحثون عنه من المتعة بمختلف أنواعها وأشكالها، ولم يأت كل هذا من فراغ فقد سخر الله لهذا الوطن المعطاء رجالاً يسعون ويسهرون لإسعاد المواطن وأبنائه وجميع من تاطى قدمه أرض وطننا الغالي وتوفير سبل الراحة والأمن والعيش الكريم، فنظرة القيادة والتي بدأت بالحزم والعزم تسير ولله الحمد بخطى ثابتة وراسخة في جميع المجالات وعلى رأسها مستقبل الشباب ورفاهيته وإسعاده بقيادة سيدي ولي العهد وبتوجيه ومتابعة من مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
نقاط للتأمل
-كان لحضور سمو سيدي ولي العهد لملعب الجوهرة المشعة بجدة للمرة الثانية خلال عام دليل وبرهان على قيمة الشباب والرياضة في قلب سموه وتعبير وافي وذو أهمية على أن الرياضة ليست كرة قدم فقط، فبعد حضوره حفظه الله لمباراة المنتخب أمام المنتخب الياباني وإعلان التأهل ذلك المساء لمونديال العالم في روسيا وتتكرر الأحد الماضي بحضوره لنفس المكان ولكن لمشاهدة ودعم رياضة أخرى وهي المصارعة، وما حضور ولي العهد للمناسبات الرياضية المهمة ونجاحها إلا تأكيد أن حضوره فال خير للوطن وأبنائه وتأكيداً لنظرة سموه وتشجيعه لأبناء وشباب الوطن الذي يعتبرون الثروة الحقيقية للوطن بعد توفيق الله سبحانه.
- الأحد القادم يلتقي ممثل الوطن النادي الأهلي آسيوياً في دور الستة عشر مع فريق السد في مباراة الذهاب والكل يأمل أن يشاهد أهلي جديد مبدع ويقدم مستوى يعكس واقع الكرة السعودية خاصة بعد تولي زمام الأمور الفنية للفريق المدرب العربي القدير فتحي الجبال وتسانده إدارة جديدة وفكر جديد، وإذا ما عاد فريق قلعة الكؤوس بالتعادل فيعتبر جيداً، حيث ستكون مباراة الإياب في جدة فكل القلوب والأنظار متجهة معك يا أهلي الوطن والنصر فالك بإذن الله.
- صدم تصريح الأمين العام لاتحاد كرة القدم لؤي السبيعي جميع الرياضيين والمسؤولين الماليين في الهيئة عندما أعلن أن ديون الأندية تجاوزت مليار ريال وهذا رقم صعب ومزعج والغريب أن طوال الفترة الماضية كان المعروف والراسخ أن الأندية الغارقة بالديون الاتحاد والنصر ولكن بعد أن كشفت الأمور واتضحت الحقائق فالهلال الذي كان الأفضل الآن ديونه بلغت 170 مليونا ومطالب بتسديد 115 مليونا قبل 30- 6 وإلا سيواجه احتمالية عدم حصوله على الرخصة الآسيوية فهل دعم الهيئة ووقوفها مع الجميع سيكشف مزيداً من المعلومات الغائبة لبعض الأندية؟ الله أعلم.
- طموح القيادة والهيئة العامة للرياضة بأن يكون الدوري السعودي للمحترفين من ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم وبحضور ثلاثة ملايين مشجع في الملاعب فهو حق مشروع وممكن لعدة أسباب وإن كان أهمها أن عدد سكان المملكة والبالغ ثلاثين مليونا ونسبة الشباب تتجاوز الخمسة والستون في المئة ومن ثم توجه الشباب وتشجيعهم وارتفاع النسبة بينهم المحبين للرياضة وكرة القدم ناهيك عن الدعم اللا محدود من قبل القيادة من خلال توفير البنية الأساسية والدعم اللا محدود لجميع القطاعات الرياضية بمختلف أنواعها وهذا الطموح ليس ببعيد بل قريب وقريب جداً بإذن الله.
خاتمة: لا تخف ما صنعت بك الأشواق واشرح هواك فكلنا عشاق.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.