أحبُو على الغَيمِ
هذا المرتقَى شغفي؛ فيهمسُ القَطرُ يا روحَ السّحابِ قِفي
على مدى العَينِ صحراءٌ مثقّلةٌ
تجري
وتهبِطُ مرّاتٍ
على كتِفي
مَن يا أرِسطو يعدُّ الآنَ مِشنقتي حقدًا عليَّ
لأنِّي لم أبِعْ شرَفي؟
نرسيسُ ذو الحسنِ مبتورُ الأصابعِ في بحيرةِ القهرِ
يتلو سورةَ الأسَفِ
تقولُ قصّةُ عشقٍ خُلِّدت بدمي
عن ذلك العشقِ يا علاّتِهِ اعترفي
ضمِّد جراحَكَ يا ابنَ الحزنِ في كبِدي
فأنت وحدَكَ أيّوبٌ بمنتصَفي
تشاغلوا عنكَ وانفضَّ اللّهاةُ وهل
يغيثُ جرحَكَ مَن في سكرةِ التّرفِ؟
إذا حُرِمنا حنينَ النّخلِ من رُطَبٍ
ما حاجةَ القومِ يا ابنَ الطّينِ للسّعفِ
للشّعرِ مقهى أنا فيهِ الدّخانُ وفي
لحنِ الجميلاتِ موسيقى من اللّهَفِ
أن تعبرَ الدّربَ معناهُ المسيرُ إلى
حتفٍ جديدٍ يُداري الحُزنَ بالخرَفِ
النّصُّ تفّاحُ وصفٍ في السّطورِ فإذ
قطفتَهُ ذُق وطعمَ الاشتياقِ صِفِ
يبوحُ لي؛ سيّدي العرّافُ عن لغةٍ
عنوانُها العشقُ سرُّ اللغزِ والأنَفِ
معًا سنخبرُ هذا الحبَّ في دمِنا
أنَّ الغرامَ يدومُ الدَّهرَ بالشَّغفِ
** **
- شعر/ هناء بواب