مشاري الغامدي شاب سعودي عشريني يصغرني بعام, بدأ الفن قبل أن يبلغ سن الرشد, عندما كان عمره ثلاث سنين.
في بداية طريقه الفني لم يكن الطريق آنذاك ممهدًا ولا مفروشًا بالورود, واجه منعطفات لعل من أبرزها ذلك الطبيب الذي شخص حالة الأعصاب في أصابع يديه وقال بأنها لن تتحرك في المستقبل بسبب ضعفها, ولكن ما حدث هو أن مشاري الغامدي قام برسم لوحة فنية تعتبر آية من آيات الجمال, أهداها إلى الطبيب كرسالة قوة وثقة بإرادة الله ثم بنفسه.
ظهر فنّه بشكل جليّ في 2012, وفي 2008 حصل على أفضل رسام على مستوى المدارس الأهلية في الرياض.
في المدرسة كانت رسوماته محط إعجاب معلمي التربية الفنية, هذا ما جعلهم يتنبأون بمستقبل فني باهر ومزدهر له, في حال الاستمرار على هذا المنوال. مشاري الغامدي يُعتبر حاليًا من أكثر 50 شابا مؤثرا في وطننا الغالي.
لوحة «فتاة الألماس» التي حصلت على أكثر من مليون مشاهدة, قصتها أعجبتني وسأطرحها لكم هنا, إنها تحمل مضامين وطنية, اختارته فنانة أسترالية من بين عدد محدود جدًا لا يتجاوز 20 فنانا وفنانة حول العالم لتمثيل بلادهم, في معرضها الفني الذي أقيم في باريس عام 2016, البادرة التي تستحق وقفة لذكرها هنا, هي أن طلب منهم وضع علم المملكة العربية السعودية بدلاً من صورته الشخصية, لكي يُخبر الناس بأننا نقدم فنا وليس نفطا فحسب.
** **
- فيصل خلف