إصرارك هو مايجعلك تنمو في أرض جامدة تكبر دون مطر وتثمر دون سماد.. ثقتك في ذاتك هي من تخبرك أنك منتج وأنك شجاع وأنك تخوض حياةً أنت لها..
العالم أكبر من شروق شمس وبزوغ قمر، أكبر من تراكم غيم وارتسام قوس قزح العالم، شيء عظيم لايخوضه الا العظماء وأنت كذلك،
لاتقف على تلة الأحلام وتشير بأصبعك بأن هذا وذاك من أعاقني هذه أعذار الجبناء ..وأنت لست « بجبان»
في الزمن الذي يسعى فيه الكثير للنيل من زمنك أنت في الحقيقة تعطيهم إياه دون إدراك..
الحياة للأذكياء «الاغبياء يأكلون دون وعي منهم يسلبون حقوقهم ويتمادون بالتخاذل وهم لايشعرون دائماً، كن أنت الطرف المنتصر، تقلد زمام الأمور لاتجعل آخر يفكر عنك، كن دائماً على يقظة، العالم لا يحب النائمين ولايرحمهم..
منذ زمن قريب مايقارب العشر سنوات لم أكن، كما أنا الآن لست بكاتبة، ولا معلمة ولا حتى كنت أرى.. كان كل ماحولي صلباً الا أنا كنت في بداية كل شيء من هذه الحياة لكن شيء كان ينبت في داخلي جعلني أصر أن أكون غصنا أخضر خرج من « يبـاس».
شقت بي الحياة نهراً تدفق بي حتى أنبتني رغماً عن قساوة ماكنت به.. بعد أن رأيت الحياة بوضوح أكثر أيقنت أنها تحتاج قلباً أجدر وشخصاً افضل.. كان حلمي الكتابة..حلماً لايتحقق بدون «نظر»... اجتزت مايظنه البقية أنه سهل لكنه كان أشبه بالوقوع من القمة، وعيناك معصوبتان لا أعلم هل ستكتب لي هذه الحروف أم لا حينها... بعد قصّ آخر غرزة في «عيني»ايقنت ان هذا العالم فعلاً عظيم لدرجة أنك لن تستطيع حسابه بالإيحاء لنفسك بأنه كبير جداً وصعب جداً..
إياك أن تضرب بحلمك عرض التخاذل بمجرد انك فشلت مرةً واحدة، إياك أن يكون هناك نهار دون نتيجة أوليل دون حلم
دائماً كن منتجاً لحياتك.
لك أنت وليس للآخرين اصنع اسمك، لاتنهض من مكان الا وضعت به زهراً، لاتغلق الهاتف الا وأنت ضاحك، لا تهمل ولا تخذل ولا تطل البقاء مع الأشخاص الذين دائماً يشعرونك بضيق أنفسهم، اتركهم دع متسعاً لهم يعرفون به قيمتك وقامتك.. لاتنتقم ولاتحب ذلك ولاتمجده كن ناجحاً فقط، هذا يكفي وبشدة للنيل منهم... لأيهم كيف لهذا العالم أن يضربك وكيف يفعل ذلك المهم أنه يضرب صخراً... ليس المهم كم هو مؤلم المهم هل تستطيع التحمل أم لا ولن يحدث ذلك من دون إرادة
ولن تكون الإرادة إلا بك لنفسك.
طالما نحن هنا فنحن معرضون لكل شيء سيئ، الجيد فقط يأتي إن أردنا.. نفوسنا كأرض وقعها المطر مراراً وتكراراً حتى تشقق سطحها ثم خرج من بين جنباتها خضار لايعرف ماذا كان هنا قبل خروجه لايعي ماذا كان عليه هذا السطح قبل أن يطل بقامته فوقة.
شقوا ذاتكم بأنهار الحلم الذي ترددتم في تحقيقها مهما بدا غير ممكن...» اليباس «الذي خرجت منه رغماً عن أنف المطر جعلني هذا الغصن الذي ترون دون جهدٍ الا أنني بذلت صبري وشجاعتي وحلمي لأنبت كما أريد وقتما أريد وفي الأرض التي أريد. !!
** **
- شروق سعد العبدان