«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
مثل كل الأشياء الجديدة التي يتسابق البعض على اقتنائها حال وصولها للأسواق أكان ذلك في بلادنا العزيزة أم دول العالم الأخرى. ومن الأشياء الجديدة التي راح يتراكض الأطفال على الحصول عليها من قبل أولياء أمورهم أو من خلال ما يوفرونه من مصروف.. وبالتالي حققت إحدى الألعاب الجديدة التي هي موضوع «إطلالة» اليوم وباتت شهيرة على مستوى العالم على الرغم من أنه لم يمض على إنتاجها إلا فترة قصيرة في عمر الزمن.. وتعود فكرة اللعبة ثلاثية الأضلاع. الأمريكية كاثرين هيتينجر. وباتت لعبتها التي ابتكرتها لطفلتها مثيرة للاهتمام ولكنها لم تجن دولاراً واحداً من اختراعها العبقري، على الرغم من ارتفاع حجم المبيعات العالمية إلى عشرات الملايين، وكفاح الموردين من أجل تلبية الطلب الهائل. وكانت لعبة «Spinner» هكذا بات اسمها كوسيلة للترفيه والتسلية واللعب لدى ملايين الأطفال وحتى الفتيان في مختلف دول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة «كاثرين» حصلت على براءة الاختراع منذ عدة سنوات ومع هذا تركت مسؤولية تجديد البراءة لعدم استطاعتها سداد الرسوم السنوية البالغة (400 دولار أمريكي). وميكانيكية اللعبة تأتي على شكل جهاز بلاستيكي ذي 3 محاور. تبدأ بالدوران عند الضغط على زر يتوسط هذه المحاور.
ويذكر أن بعض المدارس في بريطانيا والولايات المتحدة حظرت هذه الأجهزة، ولكن يعتقد بعض المدرسين أنها قد تساعد الأطفال على التركيز. وتنشط بعض الشركات التي تقوم بتسويق هذه اللعبة بنشر الفوائد التي تساعد أولياء الأمور على تفهم فائدة اللعبة من حيث القضاء على الملل الذي قد يسببه الفراغ وتفيد لبعض الحالات المرضية مثل الأطفال المصابين بالتوحد أو نقص التركيز.
ومع هذا اختلف خبراء التربية في حقيقة الفائدة التي تجلبها هذه اللعبة المثيرة التي بات يباع منها سنوياً ملايين القطع في مختلف دول العالم. ومع هذا مبتكرتها السيدة «كاثرين» محتارة في كيفية سداد إيجار شقتها المتواضعة وحتى تأمين حياة مثالية لها ولأسرتها الصغيرة. وقالت «كاثرين هيتينجر» في مقابلة مع صحيفة الغارديان: «نحو 3 % فقط من الاختراعات تحقق أموالاً لأصحابها، لقد شاهدت العديد من المخترعين الآخرين يقومون برهن منازلهم ويعانون من مشكلات مادية».
وذكرت مخترعة لعبة «Spinner» أنها لو كانت قادرة على تحمل ثمن براءة الاختراع، فمن المحتمل أن تكون الآن من أصحاب الملايين، هذا وتصر على أنها ليست حزينة لإضاعة فرصتها المحتملة بجني ثروة طائلة.بل هي سعيدة بالانتشار الواسع والمفاجئ للعبة من ابتكارها بل هي فخورة جدا بذلك..