إبراهيم الدهيش
الإيقاع السريع لعجلة تطوير صناعة الرياضة السعودية وإعادة صياغة وترتيب أوراقها بقيادة ربانها الماهر معالي المستشار تركي آل الشيخ يقول: إننا على بعد خطوات محسوبة من مسألة تخصيص الأندية وبالتالي فنحن نعيش الآن المرحلة الانتقالية ما بين (فزعة) عضو الشرف وهيمنة (الحرس القديم) وبين العمل المؤسسي الاحترافي المنظم الذي يجعل الأندية تعتمد على نفسها في تدبير شئونها كل شئونها بعيداً عن وصاية من أحد (أي أحد).
- ولأنه لا يمكن تحقيق هذا التوجه والأندية (كلها) بهذه الوضعية المالية المزرية حيث تعيش غالبيتها وسط أرقام فلكية من الديون أثقلت كاهلها كانت نتاجاً لفوضوية الصرف والإنفاق في غياب الرقابة والمحاسبة المالية وكوم من القضايا لدرجة أن 20 % من قضايا الفيفا خاصة بالكرة السعودية، كان لا بد مما ليس فيه بد من اتخاذ العديد من خطوات تصحيح المسار لمعالجة مصاعب الأندية -كل الأندية دون استثناء- المالية وتسوية قضاياها الدولية وإصدار عدد من القرارات المفصلية (الصعبة) دون الالتفات لمن تتعارض أو تتقاطع مصالحه معها بغية تقديم أندية دون مشاكل مالية أو قانونية داخلية أو خارجية أو منغصات من هنا أو هناك بطموحات جديدة ورؤى متجددة تتناغم مع روح العصر وتتماشى مع متغيراته وتنسجم بكل تفاصيلها مع أهداف تحقيق رؤية الوطن الطموحة لها القدرة لأن تكون مورد ربحي لملاكها والمستثمرين فيها قادرة على تسيير أمورها وتغطية نفقاتها.
- وإلى أن يتحقق كل هذا بتوفيق من الله أستطيع أن أقول: إن رياضتنا تمشي بخطى سريعة حثيثة متزنة متوازنة واثقة نحو الغد بثقافة مستقبلية (غير) وبالتالي فلا معنى للخوف من (بكره).
تلميحات
- أزعم بأن تصنيف منتخبات غالبية المحترفين من غير السعوديين في دوري المحترفين السعودي فوق الـ (100) ومع هذا تألق الكثير منهم وهذا يقودني لأن أتمنى أن يستثنى من القرار من أثبت حضوره ونجح في أحد الدوريات الخارجية القريبة والبعيدة دون النظر لتصنيف منتخبه.
- جاءت نتيجة الكوكب والطائي أمام الرائد وأحد منطقية وطبيعية، بل ومتوقعة قياسا بغياب مبدأ تكافؤ الفرص من حيث عدد العناصر الأجنبية في كل من الرائد وأحد وحرمان الكوكب والطائي من الاستفادة من التبديل بواقع خمسة لاعبين.. هذه الإشكالية تحتاج لإعادة النظر في قادم المنافسات.
- وتقليص عدد لاعبي الفريق الأول لأندية دوري المحترفين إلى (28) بما فيهم (7 + 2) و(5) أولمبيين قرار إيجابي يعزز مبدأ البقاء للأصلح وفرصة لتقديم مواهب جديدة لكرتنا السعودية ناهيك عن تقليص النفقات من خلال الصرف على لاعبين يستفيدون ولا يفيدون من منتهي الصلاحية.
-كعادتهم في العزف على وتر مشاعر جماهيرهم ودغدغتها فقد أدعو بأن هناك (3) لاعبين من الهلال كانو على وشك التوقيع لصالحهم وجاءت مداخلة معالي المستشار لتضع النقاط على الحروف لتؤكد بأن (اللي ما معوش ما يلزموش) على رأي أخواننا المصريين وفات على هؤلاء بأن زمن تمرير المعلومة الخطأ ولى وراح.
- بالأمس (القريب) ينفي وجود أي مجاملات أو محاباة في عمل الاتحاد السابق و(اليوم) ينتقد العمل أيامها بل ويؤكد هيمنة الأندية الجماهيرية على القرار.. نموذج لمن منحناهم يوما ثقتنا.
- وفي النهاية أشرت في أكثر من مقالة لموهبة النجم نوح الموسى لاعب المحور، وطالبت في مثلها بمنحه الفرصة في استدعاءات المنتخب الوطني وهاهو الأهلي ينجح في استقطابه كواحد من أهم الصفقات المحلية سيكون لها شأنها على مستوى الكرة السعودية وسترون.. وسلامتكم.