عبد الله بن عبد المحسن الماضي
إن العمل الإنساني، والنشاط التطوعي، والخدمة الاجتماعية، وامتداد الموروث إلى الوارث، والسعي لصيانته وتطويره.. شأن يُذكر وأمر يُشكر في كل المجتمعات على مدار الأزمنة والعصور.
لا شك أن خمساً وستين عاماً من عمر النادي الفيصلي بمركز «حرمة»، وتَبَوُّأ مقعده في الدوري السعودي للمحترفين منذ عقد من الزمن، ومن ثم تأهله لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هذا العام.. والتشرف بالسلام على الملك سلمان بن عبدالعزيز حرسه الله.. لهو من الإنجازات التي يجب أن تفخر بها «حرمة» وأبناؤها.
إن نادياً ينتمي إلى (مركز) ويحتل درجة متقدمة بين أندية مدن كبيرة.. لجدير بالالتفات والاهتمام والإشادة بمثل هذا التميز، وحري بأن يكون مفخرة لكافة أبناء الوطن، وبالتالي هو حقيق بالرعاية والعناية من الجميع.
ولا يسعني هنا كمواطن أولاً ومن أهل «حرمة» ثانياً إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لأبناء مدينتنا «حرمة»، الذين أثبتوا أن العمل الجاد المنظم يمكن أن يصنع عملاً كبيرا حتى ولو كان في مدينة صغيرة، وفي طليعة هؤلاء سعادة رئيس مجلس أعضاء الشرف الشيخ: حمد بن محمد بن سعد الدريس.. الذي أضفى سمة الهدوء والاتزان على عمل تطغى عليه فورة الشباب، وللسادة الإخوان أبناء الشيخ: عبدالرحمن بن ناصر العقيل.. الذين أدخلوا سمة النظام والضبط على نشاط يتسم ببسط اليد وعدم التوازن في الإنفاق، مما أورد أغلب الأندية إلى هاوية الإفلاس والمديونية باستثناء نادينا الفيصلي، وسعادة رئيس النادي الأستاذ: فهد بن عبدالمحسن المدلج.. الذي أثبت أهمية أن يكون الرئيس فعالاً أولاً، وأعضاء مجلس الإدارة، والشكر موصول لكل من ساهم وشارك.
أدام الله على وطننا الأمن والأمان وطاعة الرحمن، وحفظ لنا قيادتنا الرشيدة.. إنه جواد كريم.