«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالملك القميزي:
دشَّن صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني مشروعات تعليمية وتطويرية لكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني خاصة التعليم الإلكتروني ونظام الاختبارات وأنظمة المحاكاة العمليات العسكرية لطلبة الكلية ومنظومة الأمن والسلامة الأمنية ونظام التعيينات بعد التخرّج.. كما دشّن سموه 51 قاعة تعليمية من أحدث القاعات مزوَّدة بأحدث التقنيات والمعامل المتنقّلة مع طلاب الكلية، حيث استعرض عدد من ضباط الكلية والكادر التعليمي مميزات هذه المشاريع، وقالوا إن الكلية حصلت على العديد من الجوائز العالمية وتعتبر أول كلية تحصل على شهادة «الأيزوا» العالمية في عدة مشاريع وبرامج تعليمية.
وأشاروا خلال عرض مرئي أمام سموه إلى أن طلبة الكلية يحصلون اليوم على أفضل العلوم العسكرية الحيَّة التي يتم تطبيقها على الميدان من خلال تطبيقات على أرض الواقع.. لواقع المعارض الميدانية.
وأضافوا أن اختبارات الطلبة في الكلية لم تعد تخضع للعنصر البشري وإنما من خلال تقنيات حديثة تصحح نتائج الاختبارات ويأخذ كل طالب حقه الذي يستحقه دون أن يتدخل العنصر البشري.
كلمة وزير الحرس الوطني
بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الأمير خالد بن عياف وزير الحرس الوطني كلمة أمام ضباط الكلية وطلبة الكلية الخريجين مرحباً برؤساء تحرير الصحف وقال سموه أحييكم بتحية الإسلام.. كما أن يوما من الأيام السعيدة أن أكون معكم وبينكم في موقع من مواقع الرجولة وهذا الموقع هو كلية الملك خالد العسكرية التي نعتز بها لأنها هي من يخرج ضباط الحرس الوطني.. ونحن نلتقي اليوم في مصنع الرجال.. ورجال الوطن.. وأنتم من نعول عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في الذود والدفاع عن دينكم ووطنكم.. أنتم أبناء رجال مخلصين أباً عن جد لهذه القيادة وهذا الوطن وهذا ليس بغريب على أبناء المملكة هذه اللحمة وهذه المحبة لقيادتهم ولوطنهم.. وأنتم من سوف يبني الوطن على سواعدكم.
وقال سموه في كلمته أمن الوطن خط أحمر وواجب علينا جميعاً أن نحمي وطننا ومقدساته الإسلامية.. نحن بفضل من الله وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذين يحرصان على أن تكون الجاهزية العسكرية لجميع قواتنا على أعلى مستوى من حيث التدريب والتأهيل والجاهزية وامتلاك المعدات والمنظومات المتطورة.. ليكون رجال قواتنا العسكرية مدركين ومطلبين دائماً بالأصول العسكرية.
وأضاف سموه بأن قيادتنا لا تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه تطوير التعليم العسكري في كلياتنا العسكرية..
وأكد سموه بأن ما شاهدناه اليوم في هذه الكلية من تطوير يثلج الصدر وحصول عرين الأسود في هذه الكلية على شهادة الأيزو العالمية وهذا مدعاة للفخر ومسؤولية عظيمة ومواصلة الإنجازات.
وأضاف سموه بأن الحرس الوطني جزء لا يتجزأ من الوطن والحصن القوي مع القطاعات العسكرية الأخرى المدافعة عن حدود الوطن ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على مكتسباته.
مشيراً سموه بأن بلادنا مهما عملنا ومهما فعلنا تستحق منا الوفاء وهي منذ أن تأسست على يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- وهي تسير على هذا النهج.. ومن المهم علينا أن ندافع عن وطننا ونحميه وعلينا أن نستمر على التطوير والبناء بكل عزيمة موضحاً سموه بأن رؤية 2030 فيها خير للوطن والمواطن ومستقبل هذا الوطن وجميع من عاش على هذه الأرض المعطاء.. ونحن نفاخر بهذه الإنجازات وهذه الجهود التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة وعلينا الاهتمام والاجتهاد وأن نكون قدوة حسنة للجميع.. وسنكون بإذن الله تعالى قادرين على الدفاع عن وطننا ببسالة.
تصريح سموه
وعقب ذلك أجاب سموه على أسئلة الجزيرة فقد قال سموه: رجال الحرس الوطني هم اليوم يذودون عن حمى هذا الوطن ومقدساته إلى جانب قواتنا المسلحة وهذا بفضل من الله ثم بفضل التوجيهات التي يوجه بها خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذان يوليان قواتنا المسلحة كافة عنايتهما ويسعيان لجلب أحدث المعدات المتطورة ويهتمان بتطوير التعليم في الكليات العسكرية وهذا ما شاهدناه اليوم في كلية الملك خالد العسكرية ويعد مفخرة للوطن بحصولها على هذه الشهادات العالمية في مجال التعليم والتطوير وأنظمة المحاكاة العملياتية وإدخال تقنية حديثة في مجال التعليم وتوفير أحدث المعامل التعليمية ومنظومة الأمن والسلامة.
وأكد سموه بأن قيادتنا الرشيدة حريصة على أن يكون الطالب العسكري يتخرج على أحدث تعليم وهو بالفعل ما نعمل عليه في كلية الملك خالد العسكرية وأفضل تدريب ليكون درعاً حصيناً لحماية الوطن ومكتسباته.
وحول سؤال للجزيرة عن افتتاح كلية القيادة والأركان قال سموه كلية القيادة والأركان سوف تفتتح العام القادم وسوف تكون هذه الكلية مميزة في تصاميمها واستيعابها وبرامجها التعليمية التي سوف تواكب العلوم العسكرية الحديثة.. وسوف تواكب طموحات قيادتنا الرشيدة والخطط المستقبلية وفق رؤية 2030.
وأضاف سموه بأن القبول في هذه الكلية هو لجميع قطاعاتنا العسكرية وليس للحرس الوطني وإنما هي ستكون متاحة لعموم العسكريين.. والحرس الوطني كله للجميع للمواطن والوطن والحرس مثلما قلت هو جزء من منظومة قواتنا العسكرية تعمل من أجل الوطن وإنسان هذا الوطن.
وحول سؤال آخر للجزيرة عن تطوير الأفواج في الحرس الوطني قال سموه الأفواج دائماً في تطوير وقطعنا شوطاً كبيراً في وضع استراتيجية لهذه الأفواج والمهام الموكلة لها من خلال عملهم في حراسة المنشآت الحيوية ومساندة قطاعات وزارة الداخلية وهناك برامج تدريبية مستمرة بحيث لا تقل هذه التدريبات عن زملائهم العسكريين في ميادين التدريب.. وأؤكد بأن الحرس الوطني في تطوير مستمر في جميع قطاعاته المختلفة.
وحول سؤال عن المتميزين من خلال تطوير برامج العمل في الكلية قال سموه: مثلما شاهدنا اليوم في هذه المشاريع التطويرية، وهذه المشاريع التعليمية والتعيينات للخريجين، فإنها تحقق العدالة، إضافة إلى مواصفات المتقدم للكلية من خلال إجراءات جديدة، تم وضعها للمتميزين من خلال إعطاء المتميز حقه فيما يسند إليه. والكلية مثلما رأينا من تطبيقات حريصة على العدالة بين الضباط وطلبة الكلية عند التعيين والمتميزين وطلبة مدارس الحرس الوطني عند تعيينهم أو تكريمهم.
وحول سؤال للجزيرة عن مشاريع الإسكان في الحرس الوطني قال سموه: الإسكان يسير كما خُطِّط له في السابق، وأريد أن أوضح أن مشاريع الإسكان في القطاع الشرقي والمنطقة الغربية والرياض وغيرها يجري العمل عليها؛ إذ تم قبل فترة مع شركة إيطالية تدشين نحو 6 آلاف وحدة سكنية، ومشروع للحرس الوطني في القطاع الشرقي جاهز. وقيادتنا تحرص على أن توفر السكن لرجال الحرس الوطني.
وحول سؤال عن حصول الكلية على الشهادات العالمية قال سموه: نحن نبارك لمنسوبي الكلية هذه الشهادات العالمية. وأريد أن أقول: لن نتوقف عند حد معين، بل سوف نسعى ونعمل على تنمية الطموح عند منسوبي الحرس الوطني، سواء كانوا ضباطًا أو أفرادًا أو قطاعات.. وسنعمل لرفع مستوى جميع القطاعات، وتحقيق رؤية المملكة، وتحقيق هذه الشهادات في كل قطاعاتنا.
وفي نهاية اللقاء التقطت الصور التذكارية لسموه مع الخريجين، وحثهم سموه على مواصلة العطاء والتعليم وبذل قصارى جهودهم خلال عملهم في الميدان. عقب ذلك تجول سموه برفقة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة رئيس هيئة الصحفيين الأستاذ خالد بن حمد المالك، ورئيس تحرير صحيفة الرياض فهد العبدالكريم، وعدد من المسؤولين في مرافق الكلية، حيث كرّم سموه رؤساء التحرير؛ وأبدى شكره وتقديره لهم على حضورهم.. وقال: نحن نتطلع إلى شراكة قوية مع الإعلاميين. فيما رحب الأستاذ المالك بالتعاون مبدياً استعداده لدعم ما يتعلق بقواتنا العسكرية، ومشيداً بما رآه وسمعه عن هذه المشاريع في هذه الكلية وحصولها على هذه الشهادات العالمية.
كلمة قائد الكلية
وكان قائد الكلية اللواء سعيد بن مرشان قد ألقى كلمة رحب فيها بسموه والحاضرين وقال إن سعادتنا غامرة وأنتم تزورون هذه الكلية بعد أن تسلمتم قيادة وزارة الحرس الوطني.. وأنتم الرئيس الأعلى لمجلس هذه الكلية ومرجعها المباشر.. وهذه المهمة لسموه هي مهمة مضاعفة.
وقال اللواء ابن مرشان: نحن نفخر بثقل قيادتنا مملكتنا الحبيبة في المحافل الدولية وما وصلت إليه من تقدم وتطور وهي ترتقي إلى مصاف الدول المتطورة بعزيمة الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم من ملوك هذه البلاد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حيث أخذت المملكة مكانها في الصف الأول وذلك من خلال العمل الدؤوب والرؤية الثاقبة والواضحة وكانت ثمرة هذه الإنجازات والتطور اعتماد خادم الحرمين الشريفين رؤية المملكة 2030 وبما تنطوي عليه من برامج متنوعة ليكون الطريق إلى مستقبل واعداً بإذن الله.. وقد أثلج صدورنا في الحرس الوطني توجيه سمو وزير الحرس الوطني بإنشاء مكتب لتحقيق رؤية المملكة في الحرس الوطني الذي سيكون له الأثر الإيجابي إن شاء الله على مسيرة الحرس الوطني.
وأضاف اللواء المرشان بأن الكلية حرصت على أن تكون خطاها الحالية والقادمة مبنية على أسس علمية حيث تم تشكيل فريق عمل في هذه الكلية لوضع استراتيجية عن الكلية بما يتوافق ورؤية المملكة من خلال ضباط وأعضاء هيئة التدريس.. منها ما يتعلق بالشأن التعليمي والهيكل التنظيمي وما ينصب على تحسين البيئة العامة بالكلية وغيرها من المجالات وقد شرعت الكلية في العمل عليها وسوف ننتهي منها عام 2022م.. من خلال مبادرات تم العمل عليها وتم الانتهاء منها.