جدة - واس:
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، وما تم خلاله من تأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع المملكة المغربية ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء، اطلع بعد ذلك على جملة من التقارير في الشأن المحلي، ومنها الاستعدادات والخدمات التي وفرتها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك لخدمة المعتمرين والزوار، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ بمضاعفة الجهود وتوفير جميع الخدمات وتهيئة كل المرافق والإمكانات لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والزوار والمصلين في الحرمين الشريفين، وفي المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المواقيت والطرق والمطارات والموانئ التي تستقبل ضيوف الرحمن في هذا الشهر الكريم، بما يحقق ـ بمشيئة الله ـ المزيد من السكينة والهدوء لقاصدي الحرمين الشريفين، سائلاً الله تعالى أن يبلغ جميع المسلمين شهر رمضان المبارك وأن يتقبل منهم صالح الأعمال.
وثمن مجلس الوزراء إطلاق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برنامج جودة الحياة 2020، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بإجمالي إنفاق 130 مليار ريال، الذي تجسد خطة تنفيذه رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وتوجيهاتهما في تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وإيجاد الوظائف، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.
وبين معاليه أن مجلس الوزراء، تطرق إلى عدد من مستجدات الأحداث على الساحة الدولية، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود والمواقف لمواجهة تدخلات النظام الإيراني وأدواته في شؤون الدول العربية، وعبر في هذا السياق عن إدانة المملكة للتدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الشقيق، من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى بجماعة «البوليساريو» بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المغرب، مؤكداً وقوف المملكة مع المملكة المغربية وتأييدها في كل ما يضمن أمنها واستقرارها بما في ذلك قرارها قطع علاقاتها مع إيران.
ورحب مجلس الوزراء بـ»إعلان دكا» الصادر عن الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في عاصمة جمهورية بنجلاديش تحت عنوان «القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتضامن والتنمية».
وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب ليبيا، سائلاً المولى القدير للمصابين سرعة الشفاء، مؤكداً موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب والتطرف، كما أعرب عن إدانة المملكة الشديدة للهجوم المسلح الذي استهدف وزير الداخلية بجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة متمنياً له الشفاء العاجل، مجدداً وقوف المملكة معها فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
وأفاد معالي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير العدل ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الكوري في شأن مشروع اتفاقية للتعاون القضائي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (104 / 22) وتاريخ 18 / 6 / 1439هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية غينيا الاستوائية.
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين الأوكراني والقيرغيزي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية وكل من: وزارة السياحة في جمهورية أوكرانيا، ووكالة الدولة للسياحة في جمهورية قيرغيزيا، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، وبعد الاطلاع على التوصيات المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (10 ـ 13 / 39 / د) وتاريخ 18 / 3 / 1439هـ، ورقم (22 ـ 30 / 39 / د) وتاريخ 12 / 6 / 1439هـ، ورقم (2 ـ 39 / 39 / د) وتاريخ 18 / 7 / 1439هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للبيئة.
خامساً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (39 ـ 41 / 39 / د) وتاريخ 1 / 8 / 1439هـ، قرر مجلس الوزراء تخصيص أسبوع خاص بالبيئة في كل عام، تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة إقامته وتنفيذه ودعوة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات البيئية للمشاركة في نشاطاته، وذلك في أول أسبوع من فصل الربيع من كل عام.
سادساً: قرر مجلس الوزراء تعيين معالي الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين عضواً في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ممثلاً لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
سابعاً: وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي:
1 ـ ترقية علي بن عبدالله بن يوسف الشهري إلى وظيفة (مستشار اقتصادي) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
2 ـ ترقية هلال بن عايد بن عوض السيالي إلى وظيفة (مدير عام إدارة شؤون الوافدين) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
3 ـ ترقية ناصر بن عبدالله بن علي الشهري إلى وظيفة (وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية) بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة عسير.
4 ـ ترقية نبيل بن سليمان بن إبراهيم دمنهوري إلى وظيفة (مستشار جيولوجي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
5 ـ ترقية محمد بن عبدالله بن ناصر الفريجي إلى وظيفة (مستشار قانوني) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.