نافس سلمان المالك على رئاسة اتحاد الكرة وحلّ ثانياً في سباق كانت متوقعة وربما معروفة نتائجه قبل أن تبدأ الانتخابات، ثم كلّف برئاسة النصر وأداره بكفاءة عالية وأعاد الفريق للتأهل للآسيوية بعد أن كان يترنّح في مراكز الوسط وقبل وأثناء هاتين المهمتين كان ممن يديرون الحزم ويساهمون في عودته للأضواء والشهرة من خلال دوري المحترفين، كل هذه المهام لم تخرج الرجل الراقي والمهذب والمتربي عن طوره فلم يتجاوز على أحد ولم ينل من أحد، مؤكداً أن النجاح يأتي بالعمل والاحترام والتقدير للآخرين.. سلمان فرض احترامه على الجميع مَن يعرفه ومَن تعرّف عليه ومَن لا يعرفه أيضاَ، فعلى غير المعتاد جاء لوسط ملتهب وتنافس مثير ومدرجات تطلب «جلد» المنافسين ولكن الرجل احتفظ بهدوئه ورزانته لأن أخلاقياته لا تسمح بالإساءة للآخرين.. الآن سلمان المالك يغادر النصر وقد أسس لمدرسة مختلفة شعارها «يعيش النصر ولا يسقط أحد» وسيظل المنصفون يذكرونه بكل خير وسيحفظ له العقلاء كل ما قدّمه وسيحفظ العقلاء أيضاً له أن الهدوء والخلق الرفيع. واحترام المنافسين قادت سلمان للنجاح.. شكراً لأبي فهد الرجل الذي فرض احترامه على الجميع وكسر معادلة كره المنافسين لاضدادهم فارضاً نفسه واحترامه على الكل، فالمالك غيَّر هذه المعادلة لتصبح «إذا لم تكن تحب سلمان المالك فبالتأكيد لا تكرهه».