سامى اليوسف
كتبت ذات مرة مقال «الهلال باب رزق جميل»، وبعدها بتغريدة في مدونة «تويتر» أن أسطورته سامي الجابر يعد أيضاً «باب رزق جميل» لبعض الإعلاميين.
منذ أن تأسس نادي الهلال «زعيم الكرة السعودية وفخرها الكروي» في السادس عشر من أكتوبر 1957 على يد «شيخ الرياضيين» الراحل عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، وهو يتعرض لحملات شرسة من منافسيه والإعلاميين المحسوبين على منافسيه لإسقاطه، والتشكيك في إنجازاته، التاريخ في دفاتره القديمة والحديثة يشهد بذلك، ولكن ما يسر أنصاره أن زعيمهم يعلو بإنجازاته وخصومه يسقطون في براثن كذبهم ومكرهم وخديعتهم.
ولو قرأنا الماضي القريب، تحديدًا ما يسبق مباريات الهلال لطالعنا تصريحات وأخباراً عن صرف الرواتب المتأخرة ومكافآت مغرية للاعبي الفرق التي تواجه «الزعيم» إلى حد اعتبار أن مواجهة الهلال وتعطيله بالنسبة لهم باتت تعد بطولة بحد ذاتها، حتى صار اللاعب في تلك الفرق ينتظر لقاء الهلال على أحر من الجمر ليسمع بشارات صرف رواتبه ومستحقاته ووعود الشرفيين المتأخرة!.
كما أن الهجوم على الهلال ورموزه مثل سامي الجابر على سبيل الهلال بات باب رزق لبعض الإعلاميين عبر وسائل الإعلام المختلفة، فهم بدون الهلال وسامي «صفر على الشمال»، بلا تاريخ أو حاضر يشفع لهم بالاستمرار في عالم الصحافة، ويخيل للمتلقي أن الهلال وسامي الجابر هما من يتوليان الإعداد للبرامج «الصفراء» المفلسة من المضمون ما عدا من محاور الهلال ورموزه وفي مقدمتهم سامي!
المشهد الحالي في هذه الأيام شاهد على ما ذهبت إليه في السطور السابقة؛ رئاسة وتصريحات سامي الجابر، قضية ديون الهلال، تعاقداته الجديدة، بل إن قضية قديمة تعود فجأة للواجهة لأنها تخص الهلال فقط»!!»، ويُقدم السيناريو بممثلين جدد ووجوه مختلفة تتباين في شكلها وتتطابق في تعصبها مضمونها «كره الهلال» وتجتمع على مبدأ الإساءة له ولرموزه لصعود أول درجات سلم الشهرة.
الأكيد أن الحرب على الهلال والإساءة له ليست بجديدة، ولن تتوقف أو تندثر طالما أن الهلال يقف شامخاً بانجازاته سامقاً بتاريخه وزعامته، وكذلك أن هذه الحرب الضروس لن تضر الهلال شيئاً، فكلما ازداد تعصبهم ومكرهم ازداد الهلال بريقاً وسطوعاً في سماء البطولات، وكلما زاد حقدهم سقطوا أكثر.. وفي نهاية المطاف يبقى الهلال ورموزه «باب رزق جميل» للمشجعين والمتعصبين «الدخلاء» على إعلامنا الرياضي.