«الجزيرة» - عمار العمار:
الفيصلي والاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حدث لأول مرة نشاهده طوال تاريخهما سيضع التنافس بينهما لكسب التفوق التاريخي الأول وتحقيق اللقب لأي منهما على حساب الآخر، ويأتي هذا اللقاء ضمن لقاءات خروج المغلوب للمرة الثانية في تاريخهما بعدما كسب الاتحاد اللقاء الوحيد في موسم 1432 بدور الثمانية بكأس ولي العهد بنتيجة 2/1..
- الفيصلي حكاية كتبها الزمن ليصل إلى ذروة المجد بتخطيط سليم ومدروس وفي موسم خيالي واستثنائي لأبطال مدينة حرمة الصغيرة مساحة والكبيرة حباً وبذلاً لكل أرجاء الوطن وصل من خلاله لنهائي أهم بطولة في الموسم مكانة وأهمها رسماً واسماً، ليضع العنابي نفسه في مكانة مرموقة بين الكبار ستخلد وستكتب بمداد من ذهب فيما لو حقق اللقب..
اليوم يتشرف لاعبو وإداريو الفريق الفيصلاوي بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وهو حدث ربما لن يتكرر على المدى القريب مرة أخرى ولذا ستكون الاستفادة من الحدث على قدر أهميته بالظهور بمستوى رائع والمنافسة على تحقيق اللقب لتدوين اسمه في سجلات الأبطال بعدما جاء الوصول التاريخي الأول لأبناء حرمه بجدارة واستحقاق وعلى حساب صاحب الرقم الأعلى في تحقيق اللقب الفريق الأهلاوي مما يؤكد أحقيته بأخذ مساحة كافية من الإنصاف ونسبة الفوز باللقب.
ويحمل الفريق الفيصلاوي سجلاً جيداً في منافسات الدوري على مدى 8 مواسم متتالية ليضع بصمته في تاريخ البطولات السعودية بوصوله لنهائي أهم المسابقات بعدما حل سادساً في جدول الترتيب وبات على أعتاب الوصول لأهم المسابقات الآسيوية وهي دوري أبطال آسيا فيما لو حقق الفوز بالكأس.
- الفريق الاتحادي تاريخ كبير وعطاء لا ينقطع فقد اعتاد على صعود المنصات ويشكل ثقلاً كبيراً في سماء البطولات السعودية كثاني الأندية تحقيقاً للألقاب عموماً وثاني الأندية تحقيقاً للقب هذه البطولة التي حققها لآخر مرة في موسم 1433 على حساب الشباب، ويصل للمرة الرابعة عشر في تاريخه لنهائي المسابقة بخلاف البطولات الثلاث الأولى التي أقيمت بنظام الدوري على مستوى أندية الغربية.
وحال الفريق هذا العام على مستوى الدوري لا يسر عدو ولا صديق في ظل تأخره في الترتيب بحلوله في المركز التاسع مع نهاية الدوري وسيحاول تعويض هذا الإخفاق بتحقيق اللقب.