العواصم - وكالات:
أثارت عمليات العنف التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ردود فعل دولية وصرخة عالمية بوجه إسرائيل استنكاراً لما فعلت بالشعب الفلسطيني، واستياء دوليا ودعوات الى ضبط النفس.
بريطانيا
ذكر متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين أن بريطانيا قلقلة من الأنباء الواردة بشأن العنف في غزة وتدعو إلى ضبط النفس، وقال للصحفيين «نحن قلقون من تقارير العنف وخسائر الأرواح في غزة، ندعو للهدوء وضبط النفس لتجنب الأعمال المدمرة لجهود السلام، بريطانيا لا تزال ملتزمة بشدة بحل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة مشتركة»،
فرنسا
نددت الرئاسة الفرنسية الاثنين بـ«أعمال العنف» في غزة بعد استشهاد 55 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات ومواجهات رفضا لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل الى القدس، وقالت الرئاسة إن الرئيس ايمانويل ماكرون «سيتحدث الى جميع الأفرقاء في المنطقة في الايام المقبلة»، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان «في وقت يتصاعد التوتر على الارض تدعو فرنسا جميع الافرقاء الى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد»، وأضاف «من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة»، وختم مذكرا بـ«واجب حماية المدنيين، ولاسيما القصر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي»، ألمانيا عبرت الحكومة الألمانية الاثنين عن قلقها البالغ بشأن الأنباء التي أفادت باستشهاد عشرات الفلسطينيين أثناء احتجاجاتهم في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية «يتعين (احترام) حق التظاهر السلمي في غزة أيضا»، وذكرت الحكومة الألمانية أنها ستبقى مستعدة لتقديم الدعم الإنساني والتنموي لكنها أضافت أن هناك حاجة لتهدئة الأوضاع في غزة قبل مناقشة اتخاذ إجراءات عاجلة، وقالت المتحدثة «إحدى الخطوات المهمة في هذا المسار هي أن ينبذ القائمون على السلطة في غزة العنف وتستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع»، وأضافت «على كل طرف الآن العمل على ضمان عدم تصعيد الوضع أكثر من ذلك».
بلجيكا
قال وزير الخارجية ديديه ريندرز «أدعو الى تجنب الاستخدام المفرط للقوة واستئناف الحوار للتوصل الى حل دائم للنزاع في أقرب فرصة»،
النروج
أعربت وزيرة الخارجية اني اريكسن سورايدي عن «قلقها العميق لدوامة العنف التي نشهدها حاليا على الحدود بين إسرائيل وغزة»، وأضافت «من غير المقبول إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين»،
البرازيل
وجه الرئيس ميشال تامر «نداء من أجل السلام» مبديا أسفه «لأعمال العنف الرهيبة».
الاتحاد الاوروبي
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى «أقصى درجات ضبط النفس»، وقالت موغيريني في بيان «استشهد عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الارواح»، وأضافت «على إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة، وعلى حماس ومن يقودون التظاهرات في غزة ضمان ان تظل غير عنيفة ويجب ألا يستغلوها لأغراض أخرى»، وذكرت بـ«الموقف الواضح والموحد للاتحاد الاوروبي» بشأن القدس.
روسيا
قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على سؤال الاثنين حول ما اذا كان نقل السفارة الأمريكية يثير مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة، «نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها»، وأعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف «إننا مقتنعون بأنه يجب ألا نعود من جانب واحد عن قرارات الأسرة الدولية، مصير القدس يجب ان يقرر بالحوار المباشر مع الفلسطينيين».
جنوب أفريقيا
واستدعت جنوب افريقيا سفيرها لدى اسرائيل بسبب العنف بحق الفلسطينيين.
تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «نرفض هذا القرار الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة»، مضيفا ان «الولايات المتحدة اختارت باتخاذها هذا القرار أن تكون طرفا في النزاع وبالتالي تخسر دور الوسيط في عملية السلام» في الشرق الاوسط، وقال الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ على تويتر «الادارة الأمريكية مسؤولة مثلها مثل الحكومة الاسرائيلية عن هذه المجزرة»، وندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو من جانبه «بمجزرة» وبـ»ارهاب دولة» في تعليقه على حصيلة القتلى المرتفعة للفلسطينيين في قطاع غزة، وأضاف «اللعنة على اسرائيل وقواتها الأمنية».
الكويت
أعلنت البعثة الكويتية لدى الامم المتحدة الاثنين أنها دعت الى اجتماع طارىء لمجلس الامن صباح الثلاثاء حول الوضع في الشرق الاوسط بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين بأيدي جنود اسرائيليين، وقال منصور العتيبي سفير الكويت لدى الامم المتحدة «ندين ما حدث، سيكون هناك رد فعل من قبلنا».
المغرب
جدد العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، رفضه الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وقال في رسالة وجهها الاثنين إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هذه «الخطوة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة»، ووصفها بـ»العمل الأحادي الجانب الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه».
مصر
أكدت الخارجية المصرية في بيان «دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، من جهته أكد مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام في بيان ان تدشين السفارة الأمريكية «هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض»،
الجامعة العربية
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الاثنين إن سقوط قتلى فلسطينيين بالتزامن مع نقل الولايات المتحدة سفارتها بإسرائيل إلى القدس «يجب أن يدق ناقوس خطر وتحذير لكل دولة» تفكر في اتخاذ خطوة مشابهة، وذكر أبو الغيط إن الخطوة الأمريكية «مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي»،وقال أبو الغيط إن «تساقط الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر وتحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية أو القانونية التي نتابعها»، وأضاف أن «افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة يمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تدرك تبعاتها الحقيقية على المديين القصير والطويل».
الأزهر
وندد الأزهر الاثنين بمضي الولايات المتحدة قدما في إجراءات نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وقال إن هذه الخطوة تمثل تحديا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في العالم، وقال الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب في بيان له إن توقيت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعد «تأكيدا جديدا على أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق، ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام»، وأضاف البيان أن نقل السفارة «يمثل تحديا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم»، وقال البيان إن الأزهر «يدعو الشعوب والمؤسسات الأهلية إلى اتخاذ جميع الآليات والأساليب الحضارية والسلمية للتعبير عن دعمهم لفلسطين وشعبها، وعن رفضهم لمواقف الدول التي انحازت للكيان الصهيوني على حساب الحق العربي الفلسطيني».
الحريري
أعرب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الاثنين عن «استياء بلاده الشديد من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس»،وأشار إلى أنّ «غداة ذكرى نكبة فلسطين في 15 مايو، تسطر الإدارة الأمريكية، الإعلان عن يوم مشؤوم آخر هو 14 مايو»، قائلا «إنّ في هذا اليوم، نؤكّد موقفنا الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونرى في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدارٍ مسدود»، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام،وقال الحريري «أعبّر عن عميق الاسف، تجاه قرار يثير مشاعر الغضب لدى مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين ويؤدي الى تأجيج العنف وإطلاق يد الاسرائيليين في سفك المزيد من دماء الفلسطينيين الابرياء وزيادة حدة التطرف التي باتت تهدد المجتمع العالمي بكل دوله وشعوبه»،وشدّد على «أنّنا نستنكر هذه الخطوة الاستفزازية التي تزيد من حدة الصراع وأعمال القمع والمجازر الدموية الرهيبة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، نؤكد على تضامننا الكامل مع الإخوة الفلسطينيين في نضالهم المشروع وندعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف هذه المجازر المروعة والسعي لمساعدة الفلسطينيين في سعيهم من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».