فيينا - النمسا:
وقَّع أوفيد - صندوق أوبك للتنمية الدولية - اتفاقية تعاون مع المؤسسة المالية الدولية للتنمية متعددة الأطراف، بنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي لتحديد نهج التعاون المستقبلي بين الطرفين، والذي سيتم بموجبه المشاركة في تمويل مشروعات القطاعين العام والخاص الإنمائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في أمريكا الوسطى، وتتضمن الاتفاقية وضع آليات التنفيذ والإشراف على الأنشطة المشتركة لضمان نجاح المشروعات.
وقد وقّع الاتفاقية في مقر أوفيد بالعاصمة النمساوية، فيينا، كل من المدير العام، سليمان جاسر الحربش، والدكتور نيك ريشبيث، رئيس بنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي، بحضور وفد البنك المرافق وكبار مسؤولي عمليات القطاع العام والخاص في أوفيد.
وفي كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاقية، قال الحربش: «إن هدفنا هو تشجيع منظمتينا على ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات التنمية المستدامة في أمريكا الوسطى،» مشيراً إلى أن «هذه الاتفاقية تبرهن على التزام أوفيد بجدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030م».
وأضاف، «إن هذه الاتفاقية تأتي بشكل مباشر تعزيزاً للهدف السابع العشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، فضلاً عن كونها تغذي العديد من الأهداف الستة عشرة الأخرى، حيت تستهدف تمويل المشروعات الإنمائية في مختلف القطاعات الصناعية».
ومن جانبه، أشار الدكتور نيك ريشبيث إلى أن هذه الاتفاقية تمثّل تحالفاً إستراتيجياً بين كل من بنك أمريكا الوسطى للتكامل وأوفيد، إذ تحدد إطاراً للتعاون من أجل بلوغ الأهداف المشتركة للمؤسستين بكفاءة. وأضاف، «إن إطار العمل الجديد يدعم المساعدات المالية والتقنية ومشروعات القطاعين العام والخاص فضلاً عن المعاملات التجارية والرأسمالية الخاصة وكذلك تسهيل الاستثمارات بشكل عام في البلدان الشريكة في بنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي.
وجدير بالذكر أن تاريخ التعاون بين أوفيد وبنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي يعود إلى عام 1979م، حيث شاركا في تمويل مشروع محطة توليد الكهرباء في هندوراس. وشاركت المؤسستين منذ ذلك الحين في دعم جملة من مشروعات القطاع العام في مختلف المجالات مثل الطاقة والزراعة والنقل في كل من بليز وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا.
وقد تم توسيع نطاق الشراكة في عام 2003 لتشمل القطاع الخاص عندما صادق أوفيد على أول قرض لصالح بنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي، تلاه القرض الثاني في عام 2011، الأمر الذي أسهم في دعم أنشطة البنك الإنمائية في أمريكا الوسطى. وقد تطورت العلاقة بين الطرفين من ذلك الحين، إذ يتشاركا حالياً في تمويل مشروع ضخم للطاقة الشمسية في هندوراس.