فقدت محافظة الرس في الفترة القليلة الماضية عدداً من الشخصيات المجتمعية والدينية البارزة تغمد الله الجميع بواسع رحمته، وكان آخرهم الشيخ عبد الرحمن بن صالح العقلان خطيب جامع قصر بن عقيل وإمام مسجد المحفل والمعلم السابق في مدرسة ابن تيمية الابتدائية القريبة من مسجده. أسأل الله أن يجعل ما أصابه من الشدة والمعاناة النفسية والجسدية مع المرض الخطير مكفراً لذنوبه وخطاياه وأن تكون ميتته ميتة حميدة مع عباد الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون والدعاء عام لجميع موتى المسلمين الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً وماتوا على ذلك. عزاؤنا الحار لأبناء الفقيد وزوجاته وإخوانه وفيهم أثابهم الله أكثر من امام ومؤذن، والعزاء موصول إلى جميع أقاربهم ومعارفهم وجميع أفراد أسرة العقلان المعروفة والتي ينتمي أفرادها إلى قبيلة العجمان الغنية عن التعريف.
أحسن الله عزاء الجميع وأجزل الأجر والمثوبة إلى كل من شهد الصلاة عليه في جامع الشايع الكبير الذي اكتظ بالمصلين من جميع الأعمار والذين تبعوا جنازته ووقفوا على قبره يدعون له بالثبات واصطفوا في مساحة واسعة من المقبرة يتقبلون العزاء والترحم والدعاء والتوصية بالصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره وبالموت الذي جعله الله مصير كل حي والقائل سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}. والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده.
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها
لكان رسول الله حيا وباقيا
حفظ الله الأحياء بحفظه ولا أراهم أي مكروه في عزيز لديهم ورزق الجميع العمل الصالح الذي يرضي الله ورسوله والدعاء موصول إلى الاخوة في صحيفة الجزيرة الذين يشاركون الأحياء في تخفيف أحزانهم على موتاهم.
** **
محمد حزاب الغفيلي - الرس - عضو جمعية البر