«الجزيرة» - فهد الشويعر:
فاجأت قناة SBC السعودية الجمهور بإطلالة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها، وحظيت شاشتها وبرامجها الرمضانية بردود فعل إيجابية منذ اليوم الأول لرمضان المبارك. وانطلقت قناة SBC منذ الساعات الأولى للشهر الكريم، بباقة متنوعة من البرامج والمسلسلات الحصرية، وهي بذلك تعلن ولادة «مارد» تلفزيوني مخيف للقنوات المنافسة والتي يزيد عمر بعضها على العشرين عاما.
وأعلنت الفضائية السعودية بدء بثها رسميًا مع بداية شهر رمضان، بمحتوى جديد وجريء يتضمن مسلسلات حصرية وبرامج منوعة لم يكن بثها عبر القنوات الحكومية السعودية ممكنًا حتى وقت قريب. وهنأت القناة الحكومية التي حلت محل القناة الثقافية السعودية، مشاهديها، وبدأت البث باسمها الجديد، مبتدئة ببث تصريحات لوزير الثقافة والإعلام عواد العواد، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داوود الشريان، يؤكدان فيها على تلقي القناة دعمًا رسميًا كبيرًا بهدف جذب المشاهد السعودي.
وتبث القناة مسلسلات مصرية وسعودية حصرية يشارك فيها نجوم كبار مثل عادل إمام ويسرا ويحيى الفخراني ومحمد هنيدي وعبد الله السدحان، إضافة لبرامج منوعة جادة وكوميدية لم تعهدها القنوات الحكومية من قبل.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية، أعلنت الشهر الماضي عن تقديم محتوى جديد لقناتها الفضائية الثقافية يتضمن مسلسلات وبرامج حصرية بالتزامن مع تغيير مسمى القناة إلى «SBC» في خضم تغيير شامل لمحتوى وطريقة عمل وسائل الإعلام الحكومية وتحويلها لجاذبة للجمهور.
وتبث القناة عبر قمري نايل سات وعرب سات، بجانب موقع إلكتروني جديد لم يتضح بعد إن كان سيوفر إمكانية مشاهدة مسلسلات وبرامج القناة الحصرية بعد عرضها على الشاشة، إضافة إلى حسابات للقناة في مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها «تويتر» واسع الاستخدام في المملكة. وتريد السعودية أن يكون إعلامها الحكومي جاذبًا للجمهور على غرار الإعلام الخاص في المملكة، والذي يستقطب جمهورًا هو الأكبر في العالم العربي عبر شبكة قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومجلات متنوعة.
وأجرت الوزارة من أجل ذلك الهدف سلسلة تغييرات في آلية عمل وسائل الإعلام ومحتواها والعاملين فيها عبر استقطاب كفاءات سعودية تعمل في وسائل الإعلام الخاصة، بمن فيهم داوود الشريان ذاته، وهو إعلامي سعودي مخضرم عمل في عدة قنوات وصحف سعودية وعربية وتحظى برامجه وكتاباته بجمهور كبير.