«الجزيرة» - إسطنبول:
اختتمت في إسطنبول قمة إسلامية طارئة جاءت بعد عدة مشاورات بين قادة العالم الإسلامي كان أهمها الاتصالات التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان بكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس محمود عباس، وقد خصصت القمة التي عقدت يوم 18 من مايو الجاري لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين العزل على حدود قطاع غزة وذهب ضحيتها أكثر من 60 شهيدا ونحو 3 آلاف جريح.
وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب القمة وجمع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء فلسطين رامي حمد الله، أشاد العثيمين باسم المنظمة بالدور السعودي في نصرة القضية الفلسطينية مستعرضا موقفها الأخير بتسمية قمة الظهران باسم «قمة القدس» وثمن دعوتها إلى عقد مؤتمر وزاري طارئ يوم 17 مايو في القاهرة، مؤكدا دور السعودية والأردن ومصر والكويت والمغرب إلى جانب الدور الذي تقوم به الجمهورية التركية.
وقال الأمين العام في كلمته في القمة الإسلامية «لقد كشف الشعب الفلسطيني الشجاع ازدواجية المعايير في أسوأ صورها، ففي الوقت الذي كانت إسرائيل تغني طرباً بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كانت دماء الفلسطينيين تراق بآلة عسكرية لا قلب لها تقتل الأطفال والنساء والمعاقين وكلا المشهدين يذاعان على مسمع من العالم ومرأى».
مضيفا بأن «منظمة التعاون الإسلامي وهي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتجتمع نصرة للقدس الشريف، تشيد بالمواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لقرار الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس اعترافا بها عاصمة مزعومة لإسرائيل؛ وفي هذا الصدد نستذكر بالشكر والتقدير القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في ديسمبر الماضي في إسطنبول، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بإطلاق «قمة القدس» على القمة العربية التي استضافتها مدينة الظهران السعودية في أبريل الماضي، واجتماع وزراء الخارجية للدول الإسلامية في دكا عاصمة بنجلاديش في الخامس والسادس من هذا الشهر، وأخيرا مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد قبل ساعات من هذه القمة».
مضيفا «إن القدس الشريف، والشعب الفلسطيني المرابط يحتل صدارة أولويات دولنا العربية والإسلامية، وفي هذا السياق، أنتهز الفرصة للتعبير عن عظيم امتنان وتقدير منظمة التعاون الإسلامي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على موقف بلاد الحرمين الشريفين الدائم والثابت من ثالث الحرمين الشريفين».