سعد الدوسري
شكراً لكل الذين يسهرون على أمن بلادنا. هؤلاء، لا يشاركون من يحولون شهر رمضان إلى شهر استرخاء. هؤلاء يبذلون فيه، ما لا يبذلونه في كل أشهر السنة، وذلك لأن البعض يخطِّطون لاستغلال حالة الاسترخاء تلك، استغلالاً قد يقوّض أمننا واستقرارنا.
لقد استهلكنا عبارة «أمننا خط أحمر»، إلى درجة صار بعضٌ ممَنْ يستخدمها كشعار، هو من يستهين بها، ويستخدمها في الخفاء لأغراض شخصية. وليس إلا من يؤمنون بها إيماناً مطلقاً، لكي يوقفوا هؤلاء عند حدودهم، ويعيدوا للمواطن شعوره بدلالاتها الحقيقية.
إن سهر رجال الأمن علينا، ونحن نستمتع بحياتنا الطبيعية الهانئة، هو بلا شك السهر المبارك. هم بإذن الله مباركون، وسعيهم مبارك. هم من يضعون أياديهم على كل عدو واضح، وكل عدو مستتر. هم من يقفون بالمرصاد لأسلحة الأعداء الواضحين، ولفكر الأعداء المستترين. وفي كلتا الحالتين، نحن لا نشعر بالحرب الطاحنة التي تدور، والتي تنتهي بنصر لهم، وبأمن لنا.
هم يسهرون يعملون، ونحن نسهر نستمتع برفقة أهالينا وأصدقائنا.