لندن - (د ب أ):
ذكر بحث جديد أن الأشخاص البدناء الذين لديهم دهون هائلة حول منطقة الخصر، لديهم مستويات أقل من فيتامين «د». وبحسب صحيفة «ميل أونلاين» البريطانية، وجدت الدراسة أن دهون الكبد مرتبطة أيضاً بانخفاض مستوى فيتامين «د» في الرجال البدناء، ولكن ليس النساء.
ومن غير الواضح ما إذا كانت نقص فيتامين «د» يسهم في تخزين الدهون في منطقة البطن أو ما إذا كانت البدانة تقلل مستويات الفيتامين. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن فيتامين «د» يقلل خطر الإصابة بأمراض مثل الروماتيزم والربو والنوع الأول من السكري بسبب آثاره المضادة للالتهاب إلى جانب تقوية جهاز المناعة.
يعاني نحو 26 في المائة من البالغين في المملكة المتحدة من البدانة، وهو ما يعرضهم لمرض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة. وبحسب الدراسة، «الأفراد ذوو خط الخصر الكبير عرضة لخطر نقص فيتامين د».
وقالت المؤلفة الرئيسة للبحث الطبيبة رشيدة رفيق من جامعة (يو في) بأمستردام: «العلاقة القوية بين زيادة كمية دهون البطن وانخفاض مستويات فيتامين «د» تشير إلى أن الأفراد ذوي خط الخصر الكبير معرضون بشكل كبير للإصابة بنقص فيتامين «د»، ويجب أن يفكروا في فحص مستويات فيتامين «د» لديهم». وأضافت: «بسبب طبيعة الدراسة المتعلقة بالملاحظة، لا يمكننا استخلاص نتيجة بشأن الاتجاه أو سبب الربط بين البدانة ومستويات فيتامين د». واستطردت: «غير أن هذا الرابط القوي قد يشير إلى دور محتمل لفيتامين «د» في تخزين الدهون في منطقة البطن». قام الباحثون بتحليل الدهون المتركزة في منطقة البطن ودهون الجسم كله في أشخاص تراوح أعمارهم من 45 إلى 65 كانوا قد شاركوا في دراسة سابقة حول البدانة.
وجرى تقييم مستويات فيتامين «د» لدى المشاركين. واكتشف العلماء أن الفيتامين الذي يحصل عليه الإنسان من أشعة الشمس يصلح ويمنع التلف الذي يصيب القلب الناتج عن السكري وضغط الدم المرتفع. يحفز فيتامين «د» إنتاج حمض النتريك الذي يسهم في تنظيم تدفق الدم ومنع تشكل جلطات الدم، بحسب الدراسة وهي الأولى من نوعها. كما أنه يخفض «الإجهاد الداخلي» في الجهاز القلبي الوعائي، الأمر الذي يحول دون الأضرار المرتبطة بالقلب، بحسب البحث.