عيسى الحكمي
اختصر ولي العهد الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بدعمه الذي أنقذ الأندية من كتلة الديون المهولة كل الطرق والوقت لإنقاذ الأندية من المستنقع الذي وقعت فيه بفعل إدارات الفلس والفلاشات والغرور التي هيمنت على الأندية وكادت تقضي عليها من غير رجعة لولا الله ثم اللحظة الحاسمة التي أعيد فيها ترتيب الهرم الرياضي بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي قدم عملا خارقا في أقل من عام توجهه بمكاسب ما كانت تتحقق لولا أن الرجل المناسب وضع في المكان المناسب.
وبقدر ما أسعدنا دعم ولي العهد بإنقاذ الأندية ووضعها على الطريق الصحيح إلا أنه أسعدنا أكثر بكشف الأقنعة التي اختفت وراءها الإدارات السابقة بعد عهد من ( الترزز) و ( الغرور) المدعوم بأبواق (المطبلين) الذين وإن غيروا المواقع إلا أنهم باتوا مستهلكين وسيلفظهم التاريخ يوما مثلما هو الآن يلفظ سنين الضياع التي وضعت الأندية في موقف لا يمكن وصفه بغير المؤسف.
وأمام هذه الفرحة التي تعيشها الأندية منذ إعلان انفراج ( هم) ديونها ستكون الفرحة أكبر عندما يحاسب من أوقعوا الأندية في هذا المستنقع الموحل لأن ما تسببوا فيه من إحراج لسمعة الرياضة السعودية لا يمكن وصفه بغير أنه كارثة حقيقية.
وبعد هذا الدعم هناك رسالة واضحة ويجب أن تتضافر الجهود لإيصالها للاعبي المنتخب عنوانها ( لا عذر لكم ) ليحترقوا في روسيا من أجل حضور مشرف في نهائيات كأس العالم بعدما هيأ لهم هذا الدعم الذي طالهم منه نصيب جميع عوامل التركيز على منافسة الخصوم في المستطيل الأخضر وتحقيق النتائج التي تليق بسمعة رياضتنا ويكون أقل كلمة شكر للقيادة التي كافأتهم بالتأهل والآن تدعمهم بكامل استحقاقاتهم المتأخرة قبل أسابيع من المونديال.
ومن مكاسب هذا الدعم أيضا أنه يرسم مشروعا رياضيا كبيرا تسابق فيه المملكة الزمن لتكون في الصفوف الأمامية على مستوى لعبة كرة القدم القائمة حاليا على الصناعة والفكر الذي يضع الخطط ويحقق الأهداف ولا يتوقف عن المنافسة.
كما يبرز هذا الدعم عين الاهتمام الموجّه لشباب الوطن والثقافة السعودية المجددة لازدهار شامل لكل المجالات ويعزز التحول الذي تمر به المملكة في طريقها لكتابة أمجاد جديدة.
وأخيرا في دعم ولي العهد الذي يعتبر أكبر دعم حكومي في تاريخ الرياضة السعودية رسالة مهمة لاتحاد الكرة ليقوم بدوره على الوجه الأكمل خلال المرحلة القادمة و رسالة للإدارات الجديدة التي كلفت بقيادة الأندية لتكون بمستوى المرحلة وهي تستلم الأندية بعد ( تصفيرها) من الديون فلا عذر بعد اليوم لمن قصر بعدما انكشفت الأوراق واتضحت الخطط لمشروع رياضي لا مكان فيه لغير العاملين بطموح يصافح أحلام الأمير المجدد.