عثمان أبوبكر مالي
منذ أن تقلد المسؤولية الكبيرة وهو يسعى إلى ما يبشر به، خطواته تسبق أقواله؛ في كل مجالات الحياة واهتمامات المواطن السعودي.
أهدافه البعيدة واضحة؛ تسعى من أجل خلق بيئة جذابة وخلاقة تسهم في تنمية وحراك العالم في كل المجالات، دون الاكتراث أو الالتفات للمعوقات أو المحبطات أو المشكلات التي يمكن أن تواجهنا، والسبب هو كما يردد (أن طموحنا سوف يبتلعها).
الآفاق الجديدة التي يطمح إليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي يريد أن يصل إليها الشعب والمواطن السعودي في كل مجال، تجعل الرياضة من أهم وأول اهتماماته، لوطن ذخيرته القوية والكبيرة، شبابه الذين يمثلون نسبته الأكبر في تركيبته السكانية، وهو (شباب واعٍ وقوي لديه طموح رائع، مثقف مبدع ولديه قيم عالية)، لذلك فإن التغيير الجذري الذي تصدى له (والإصلاحات الكبيرة) التي يقودها، لم تهمل الجانب الرياضي والشبابي وإنما يأتي ضمنها، بل في مقدمتها وأولويات خطوات الطريق إلى تحقيق (رؤية 2030) فالشباب هم (الطاقة الحقيقية لتحقيق الرؤية) وهم أيضاً كما جاء في أحد أهم أقواله حفظه الله: (أهم روافد الرؤية وتحقيقها).
مع تباشير الصباح الأولى ليوم الاثنين الماضي، جاءت تأكيدات أخرى عملية، وبشائر جديدة للرياضيين و(عملياً) في خطوة جديدة وقوية، بل إنها (قفزة) كبيرة وعالية في مشوار الطموح الكبير ومجال الشباب والرياضة، الذين هم (إنزيم) التطلعات و(وقود) الرؤية، ذلكم هو قرار (إنقاذ) الأندية الرياضية بتقديم دعم مالي كبير و(خيالي)، يكسر (قيودها) التي تكبلها، ويزيل (المعوقات) التي تواجهها، ويطلق طاقاتها لتحلق كرة القدم السعودية في القادم من الأيام منطلقة بإذن الله نحو حلم وطموح الشباب الرياضي وآفاقه الواسعة.
إن ما ضخه سمو ولي العهد للأندية الرياضية من ملايين الريالات (لتصفير) وتسديد ديوانها وللاتحاد السعودي لكرة القدم لرفع مستوى أعماله ولجانه (يؤسس) للكرة السعودية من جديد ويجعل منطلقها الكبير وطريقها في (دوري النجوم) القادم مفتوحاً للوصول إلى (حلم)، بل حقيقة أن يصبح الدوري السعودي واحدًا من أفضل (سبع) دوريات في العالم ـ بإذن الله تعالى ـ ثم بالدعم الخيالي والقيادة الشابة والطموح الكبير و(قفزات) تاريخية مرسومة وأهداف طموحها (عنان السماء).
كلام مشفر
« قلت في مقالي الأسبوع الماضي أن الرياضيين (في بلادنا محظوظون جدًا جدًا ـ ولله الحمد ـ وكان مناسبة ذلك الحديث عما حظوا به من كرم التشريف الكبير من قائد الأمة لنهائي الموسم الكبير، وها هي إضافة أخرى تأتي سريعاً من سمو ولي العهد الأمين تأكيداً وتعميقاً للمقولة.
« وقلت إن الرياضيين محظوظون أيضاً (بالثقة الكبيرة التي منحت لقيادتهم الرياضية التي تعمل وتسابق الزمن بخطوات واسعة من أجل استعادة (المارد الأخضر) حضوره القوي وإعادته إلى موقعه الطبيعي في المحافل الدولية والأروقة العالمية حضوراً وفاعلية كسهم قيادي رياضي، ونعم حان الوقت للعودة وأكثر طالما أن طموحنا عنان السماء.
« بدأ العمل.. في (دعم تحول الدوري السعودي إلى دوري عالمي).. أصبح لا مجال للتثاوب، في اتحاد الكرة الهدف من الدوري أن يكون بين أقوى سبعة دوريات في العالم بحلول عام 2020م.. في الأندية مع نهاية الموسم المقبل الوصول إلى ثلاثة ملايين مشجع.
« استهلال قوي وتجاوب فعال وتفاعل عملي من قبل أعضاء ورجالات بعض الأندية بتبرعات قيمة وكبيرة، أعدها بمنزلة بداية لاستمرارية قادمة، حتى وإن كانت الأندية لن تعتمد عليها، إلا أنها تسند وتعزز وتبصم على العمل والخطوات أو القفزات القادمة، وكل شريحة ستفعل مثل ذلك بطريقتها وما يتناسب مع أحوالها، والكاسب الكرة السعودية.
« قفزات ستتحق بإذن الله بالعمل الصحيح والشباب الفاهم الواعي والتعاقدات الفاخرة المنتقاة وليس الوهمية أو الوعود الكاذبة أو التعاقدات وبالإعداد والتجهيز والأداء داخل المستطيل الأخضر.
« توحد الدعم وشمل الجميع، وتساوت الرؤوس وعدالة الفرص، وأصبح العمل هو المقياس والفيصل و(الميدان ياحميدان).
« بعد أن تأكد السيد خوزيه سييرا مدرب الاتحاد من الإمكانات الكبيرة التي سيجدها الفريق الاتحادي الموسم المقبل، وتوفير كل احتياجاته من لاعبين محترفين ومحليين ومعسكر ضخم وعمل منظم ومرتب ومتابعة دقيقة بجهاز إداري صارم وحاسم و(فاهم) لن يدع مجالاً للاسترخاء والعشوائية والإجازات الطويلة، قرر (البرفيسور) عدم الاستمرار، واختار
(الهروب) لينقذ نفسه من الانكشاف في أول الموسم، وإذا اعتقد أنه (ذكي) فالعكس تماماً، عند كثير من الاتحاديين الذين يرددون أمام فعلته مثلاً مصرياً يقول (بركة يا جامع أنها جت منك ومجتش مني)!