عنيزة - عطا الله الجروان:
بعد اختفاء عن الأنظار سنين طويلة، ظهر مدفع رمضان القديم في ليالي رمضان بعنيزة كقطعة تراثية تحكي جزءًا من ماضي رمضان، وكان المدفع يستخدم إلى ما قبل أربعة عقود كإعلان لدخول الشهر وموعد الإفطار اليومي وليلة العيد. حيث يطلق صوتًا ودوي انفجار قويًا ومسموعًا مع لحظة غروب الشمس معلنا بذلك لحظة الإفطار، وبحسب ما ذكره الموثق مساعد السعدوني فإن تاريخ عنيزة مع المدفع بدأ مع افتتاح المدرسة العسكرية بالمحافظة بقيادة حمد البادي عام 1374هـ، وتزامن مع هذا التاريخ استخدام المدفع لأول مرة بعد وضعه على (الصنقر الشمالي) كأعلى قمة في عنيزة، وهذا الموقع يقع غرب مستشفى الملك سعود على قلعة قديمة استخدمها أهالي عنيزة في الماضي كبرج مراقبة، واستمر منسوبو المدرسة في إطلاق المدفع الرمضاني لمدة أربع سنوات حتى عام 1378هـ. بعدها انتقلت المهمة لرجال الإطفاء وكلفوا بها رسمياً. وأسندت فيما بعد مهمة إطلاق المدفع إلى الشرطة واستمرت الشرطة في إطلاق المدفع حتى توقف في عام 1398هـ.