الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الأمناء عقد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الاجتماع التاسع للجمعية العمومية، واللقاء الثاني عشر لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بضيافة العضو المؤسس عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير، وذلك بمقر مجموعة الحكير بمدينة الرياض.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن خادم الحرمين الشريفين هو رائد العمل الاجتماعي، ونحمد الله الذي هيأ لهذه البلاد رائدا وقائدا يستطيع أن يؤسس للعمل الاجتماعي على أعلى مستوى فتأسيس الملك سلمان لهذا المركز وقيام هذا الدور الكامل لهذه الفئة الغالية علينا يعطيني مؤشرا أنه هُو يحفظه الله رائد العمل الاجتماعي.
وأضاف سمو أمير منطقة الرياض «نسير في هذا المجال وفق خطواته وما يرسمه لنا وأنا اليوم أحضر نيابة سيدي الوالد الامير بندر بن عبدالعزيز الذي ينظر الى الإعاقة ومن فيها ويحس بها نظرة تقدير دائما والمؤسسات التي ترعى هذه الفئة يقدرها تقديراً كاملا».
وأعرب سموه عن تقديره الكامل للأمير سلطان بن سلمان ودوره الرائد في هذا المجال ومتابعته الدقيقة لهذا المركز ولأموره والجمعية العمومية ومراكز المعوقين مضيفا «نحن نطمئن لهذه المسيرة ونطمئن لوجود الأمير سلطان بن سلمان ونشكره على ما يقوم به».
من جهته، رفع الأمير سلطان بن سلمان الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين مؤسس المركز «يحفظه الله» على ما تحظى به قضايا الإعاقة من دعم ومساندة، مؤكدا على أن رعايته الكريمة لكافة القضايا التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة منحت حافزا كبيرا للسير بخطوات راسخة تجاه تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وقضية الإعاقة بوجه عام بتبني الدولة للعديد من البرامج والمبادرات التي تخدم قضيتهم.
ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤسس المركز «يحفظه الله» رافعًا الشكر بالإنابة عن مجلس أمناء المركز ومؤسسيه لمقامه الكريم على تأسيس المركز الذي غرس -أيده الله- أول بذور انطلاقته الخيرية الطيبة ورعاية مبادراته وبرامجه ومشاريعه البحثية ورعاية فعالياته رافعًا سموه باسم الحضور الدعوات الصادقة بأن يديم الله عليه نعمة الصحة والعافية.
وأكد سموه أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الفئة العزيزة من لدن خادم الحرمين الشريفين، يعزز استراتيجية الدولة نحو الاستمرار في تمكين ودمج ذوي الإعاقة، وتجسد الاهتمام بالبحث عن مزيد من الإنجازات التي تخدم قضيتهم، كما أعلن سموه عن إطلاق جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية لأبحاث الإعاقة مؤكداً ان ما تقدمه المملكة من جهود في قضية الإعاقة يجعلها رائدة عالمياً.
واستعرض الأمير سلطان بن سلمان أهم ملامح مسيرة المركز العلمية وإنجازاته خلال العام 2017م، إلى أن وصل إلى هذه المرحلة من الأعمال التي يشهد لها الجميع بالتميز والتفرد، مقدمًا شكره لمؤسسي المركز وداعميه على ما قدموه من مساهمات كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لما وصل إليه المركز، قائلا: «نحمد الله سبحانه وتعالى أن نلتقي في هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الذي نؤكد فيه على شراكة المركز الفاعلة والمميزة مع مؤسسيه، تلك النخبة الخيرة من أبناء هذا الوطن المعطاء من أفراد وشركات وبنوك وجمعيات ومؤسسات خيرية ومصارف وأسر، تكللت هذه الشراكة بإنجازات رائدة تحققت بفضل الله ثم مؤازرتكم التي اتسمت بالعطاء».
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان بأن ما يمر به المركز من مراحل تطويرية مرتكزة على المنهجية العلمية المدروسة التي شهدت العديد من المبادرات والإنجازات الوطنية الرائدة التي تحققت بمساهمات مقدَّرة ودعم منكم كمؤسسين وشركاء عملوا معنا على نجاح هذه التجربة الرائدة التي ترتكز على الاستفادة من خبراتكم في اتخاذ القرارات، وكذلك من خلال مشاركتكم في مجلس أمناء المركز ولجانه المختلفة لتحقيق أقصى فائدة لخدمة رسالته وأهدافه، والمساهمة في تحقيق استراتيجيته، وبحمد الله نجح المركز بفضل هذه الجهود بإنجاز العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع الوطنية التي توجت بتبنيها من قبل الدولة.
وتابع سموه: «إدراكا من المركز على أهمية البحث العلمي المتقدم بصفته نشاطا موازيا لما يقدمه من خدمات تأهيلية وتعليمية عمل المركز منذ إنشائه في العام 1412هـ وخلال مسيرة الثلاثة عقود الماضية على البرنامج العلمية المتخصصة والتي تصب جميعها في خدمة قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، كما عمل المركز مع العديد من المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة، ويقوم حالياً على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي يجري تطبيقها على أرض الواقع، ومنها برنامج الوصول الشامل، والمركز معني بتقديم المشورة الفنية لتطبيق الأدلة الإرشادية لهذا البرنامج والتنسيق مع الجهات المختصة لتقديم الخدمات التدريبية وبفضل الله أصبح برنامجاً وطنياً أساسياً ترعاه الدولة».
وأشاد سموه بتبني المركز للبرنامج الوطني لصعوبات التعلم بالتعاون مع وزارة التعليم الذي أصبح لبنة في خدمة الأفراد من ذوي هذه الصعوبة المخفية، والذي ساهم في تأهيل عشرين ألف معلم للتصدي لصعوبات التعلم في المملكة، واستفاد من هذا البرنامج أكثر من خمسمائة ألف طالب وطالبة إلى جانب مئات الدورات التي قدمها المركز واستفاد منها عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، وكذلك برنامج النظام المتكامل لتطوير الأداء ورفع مستوى الكفاءات لإنشاء وتقييم مراكز الرعاية النهارية والذي سعى من خلاله المركز إلى الإسهام في تسهيل وتحسين ومتطلبات ذوي الإعاقة ورفع مستوى الكفاءات لمراكز الرعاية النهارية بالتعاون مع أكاديمية التطوير العلمي بالولايات المتحدة الأمريكية».
وتطرق سموه إلى برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة الذي سوف يزود متخذي القرار والمتخصصين ببيانات صحية واجتماعية ومؤشرات إحصائية ذات جودة علمية عالية وبأيدي كفاءات وطنية وهو من أهم الدراسات الحديثة في المملكة وهذا البرنامج بدعم من شركة سابك وأبراج كابيتال دبي وبالتعاون مع العديد من الجهات كمنظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد وجامعة ميتشغان بالولايات المتحدة الأمريكية، وبرنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والخدمات الطبية في كل من وزارة الحرس الوطني، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والعديد من المستشفيات الجامعية والتخصصية والخاصة وتم التوسع في هذا البرنامج ليغطي غالبية مناطق المملكة ويهدف إلى تحديد طبيعة ومدى حدوث أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي لدى المواليد بالمملكة، وأفاد سموه بأن المركز يعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع العلمية التي سوف تسهم في خدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف سمو الأمير سلطان بأن للمركز شراكات مثمرة وفاعلة مع العديد من المؤسسات الطبية والتعليمية والعلمية والإعلامية في بلادنا ومنها وزارة الصحة ووزارة التعليم ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الحرس الوطني ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وغالبية الجامعات السعودية والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والعديد من الجهات التي ساهمت بتوفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق أهداف المركز في خدمة قضية الإعاقة.
واستطرد الأمير سلطان قائلاً: لقد ركزنا جميع الجهود على أن تكون البحوث العلمية، وبرامج المركز منصبة على الجانب التطبيقي، والأبحاث المستقبلية الرائدة ومع أفضل الشركاء على مستوى العالم، حتى تعود الفائدة مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، ويعتمد قسم البرامج الاكاديمية والتدريب بالمركز أسلوبا علميا للأنشطة العلمية والتدريبية ضمن البرامج الأكاديمية السنوية التي تشتمل على المؤتمرات والندوات وورش العمل والمحاضرات ويتم دعوة العلماء والمختصين وذوي الخبرات والكفاءات العلمية للإشراف عليها ويتم الإعلان عنها.
ونوه سموه بأن المركز قام باستكمال الدورة الثانية لجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بنجاح، وتقدم لهذه الدورة أكثر من (154) مرشحاً يمثلون (29) دولة على مستوى العالم وفاز بها خمسة من العلماء ثلاثة منهم من المملكة العربية السعودية، وتم تعديل اسم الجائزة لتكون باسم «جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة.
وأشاد سموه بنجاح تنظيم المركز للنسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل والذي استقطب ما يزيد عن (5000 مشارك) من علماء وخبراء ومهتمين حضروا من شتى بقاع العالم ليناقشوا أهم ما توصلت إليه الأبحاث العلمية المتخصصة في مجال الإعاقة بجميع أنواعها، كما حظي المؤتمر بالرعاية والدعم المعهود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يعكس ما توليه المملكة «مؤسسات حكومية وأهلية» من مساهمة فاعلة لدعم عجلة التنمية والنهوض بالخدمات المقدمة لجميع فئات المجتمع وعلى وجه التحديد فئة «ذوي القدرات الفائقة» التي تحظى باهتمام متنام من قبل الدولة على مختلف المستويات.
وأشار سموه إلى أن المؤتمر الخامس خرج بالعديد من التوصيات تم الرفع بها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- كما تم تكوين لجنة من المركز والجهات المعنية لمتابعتها والعمل على تنفيذها، وصدرت عن المؤتمرات الأربعة السابقة أربع وثلاثون توصية بُنيت على الدراسات البحثية واستندت على ممارسات علمية موثوقة وتجاوزت نسبة تنفيذ قدرت بتسعين في المئة، وقدم سمو الأمير سلطان التهنئة على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وهي إحدى توصيات المؤتمر الدولي الرابع عام 2014م وأشاد سموه بهذه الهيئة مستبشراً بتنظيمها خيراً ودعا على العمل معها والتركيز على تحويل مبادرات وبرامج المركز الوطنية لتكون تحت رعايتها.
وأكد سمو الأمير سلطان على أن المركز يعمل وفق الاستراتيجية المستقبلية وبما يتوافق مع رؤية 2030 تحقيقا لشعاره «علم ينفع الناس» كما يعمل على تطوير التنظيم الإداري ليواكب المرحلة القادمة لتحقيق تطلعات المركز ومؤسسيه وشركائه، وقدم شكره لمجلس أمناء المركز على متابعة أعماله، وقدم شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سعود بن محمد بن سعود واهتمام سموه من خلال دعم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لبرامج ومشاريع المركز، وجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
وثمن دور لجنة الاستثمار والموارد المالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز التي تعمل على متابعة استثمارات المركز والرفع بتقارير دورية مفصلة لمجلس الأمناء والبحث عن الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات وعلى ما قدمته اللجنة من عمل مميز ونتائج مرضية، وشكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبد الله الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية للمركز على متابعة أعمال المركز، ومعالي الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض رئيس اللجنة العلمية على متابعة تنفيذ أبحاث المركز.
واختتم سموه حديثه قائلاً نحن إذ نحتفي في هذه الليلة المباركة بإنجازات المركز المتواصلة فإننا فعلاً نحتفي بإنجازاتكم أنتم ومؤازرتكم للأعمال الخيرية فسوف يقوم المركز في شهر أكتوبر القادم بمشيئة الله بافتتاح الوقف الخيري «فندق راديسون بلو بحي السفارات بالرياض والذي سيكون رافداً لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز وأبحاثه العلمية التطبيقية، وقدم سموه الشكر لكل من ساهم في دعم الوقف الخيري للمركز الذي بلغت تكلفته 237 مليون ريال.
وقام سموه بتوجيه الشكر الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، العضو المؤسس للمركز على حضور اللقاء ودعمه واهتمامه الدائم بالمركز وفعالياته، كما قدم شكره للعضو المؤسس عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير على دعمه وجهوده المقدرة في إنجاح اللقاء، ولمؤسسي المركز ومنسوبيه وكل من ساهم في تنظيم اللقاء.
عقب ذلك ألقى مستضيف الحفل عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير كلمة ترحيبية بالإنابة عن مؤسسي المركز، حملت شكر وتقدير المؤسسين لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على حضور اللقاء، كما قدم شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على حضور اللقاء الثاني عشر للمؤسسين والاجتماع التاسع للجمعية العمومية.
وقال في كلمته: «نحن نقتدي برجل الخير وصاحب المبادرات الإنسانية والأيادي البيضاء الممدودة بالعطاء، والداعم للأعمال الإنسانية والخيرية في المملكة وخارجها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المركز -حفظه الله ـ ، الذي ظل يعمل على ترسيخ ثقافة الشراكة التي بنى عليها هذا الصرح البحثي العلمي العملاق، والتي يقف شاهداً عليها تلك الأعمال الإنسانية التي يقدمها المركز، من بحوث وأنشطة، وجدناها أعمالاً تصب في معاني العبادة والبر والعمل الصالح بإذن الله.
وقال سموه «إن الإنجازات التي تحققت منذ الاجتماع السابق للجمعية العمومية والذي عقد بتاريخ 21-2-2017م وحتى اليوم تمثلت في إنجازات عديدة في مجال الأبحاث المتقدمة، وكذلك مشروع الوقف الخيري للمركز والذي سيتم افتتاحه في شهر أكتوبر القادم بمشيئة الله، وشكر سموه المساهمات المقدرة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية».
وناقشت الجمعية العمومية جدول الأعمال الذي تضمن اعتماد التقرير السنوي لنشاطات وإنجازات المركز لعامي 2016م و2017م، فيما تم اعتماد الميزانية العمومية والحسابات الختامية للمركز للسنة المنتهية في 31- 12- 2017م وتقارير المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل وجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وتقرير الاستثمار والموارد المالية، والوقف الخيري للمركز، وتقرير الأبحاث والتدريب».
عقب ذلك وقع سموه بتوقيع اتفاقيات التعاون مع كل من مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية، ومثلها في التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، ومذكرة التفاهم مع الهيئة العامة للطيران المدني، وجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، ثم كرم سموه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ومستضيف الحفل العضو المؤسس عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير، كما قام سموه بتكريم المؤسسين الذين قاموا بتسديد كامل حصة التأسيس، البنك السعودي الفرنسي، وعبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، وعبد المنعم بن راشد العبد الرحمن الراشد، وبدر بن عبد العزيز بن قاسم كانو.