«الجزيرة» - علي بلال:
استضاف مركز الملك سلمان الاجتماعي مساء أمس الأول، عدداً من الشخصيات من مسؤولين ورجال أعمال وإعلاميين ومشاهير وناشطين في مجالات العمل الخيري والتطوعي والإنساني, للتعريف بالبرنامج الاجتماعي الجديد والواعد «وصل وتواصل»، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان نائب رئيس مجلس إدارة المركز المشرف العام على مشروع برنامج «وصل وتواصل»، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وذلك في قاعة الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في القسم النسائي بالمركز.
وقال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في كلمته إن للمركز وقفات مضيئة مع الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، إِذ إنه كان ولا يزال ينهل من بركات هذا الشهر في أعماله الإنسانية والتنموية، حيث تم عقد أول اجتماع للجنة التأسيسية للمركز في شهر رمضان من عام 1410هـ، بعد أن كان المركز فكرة قدمتها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- «أمير منطقة الرياض آنذاك» تكريمًا على ما قدمه من أعمال وخدمات عظيمة لمدينة الرياض، ولقد حرصت أن نلتقي في رمضان هذا العام للتعريف بواحد من البرامج الاجتماعية الواعدة ألا وهو برنامج «وصل وتواصل» على أمل أن نحتفل بنتائجه الإيجابية خلال رمضان العام المقبل، مشيرًا إلى أن برنامج «وصل وتواصل» الاجتماعي كان أحد الأفكار التي راودته منذ أكثر من 20 عامًا إلا أن انشغاله والتزاماته الوظيفية كانت السبب في تأجيله عامًا تلو عام.
وأوضح سموه أن البرنامج يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: تحقيق التواصل بين أفراد المجتمع بصورة فعالة «مع عدم التفريط في وسائل التقنية الحديثة» من أجل بناء مجتمع حيوي ملتزم الوفاء لما سبقه من أجيال ومجتمع قادر على تلبية متطلبات التنمية، وجسر الفجوة بين الأجيال علميًا وثقافيًا ومعرفيًا، وتعظيم الاستفادة من التجارب التي خاضها جيل الآباء ونقلها إلى جيل الأبناء، وإطلاق الطاقات الإيجابية الكامنة في الأجيال المتعاقبة، وترسيخ مفهوم القدوة الحسنة بعيدًا عن المفاهيم المستوردة عن القدوة التي قد لا تمت إلى تراثنا أو ديننا بصلة. وقال سموه إن البرنامج ينطلق مواكبًا لبدايات مرحلة جديدة بدأتها مملكتنا الحبيبة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، التي تجسد رؤية طموحة لولاة الأمر تلبي تطلعات وطننا الطموح، هذه الرؤية التي تسعى إلى صناعة وطن أساسه المحافظة على مبادئ ديننا المعتدل والنهوض بالأمة في جميع الجوانب.
ووجه سمو نائب رئيس مجلس إدارة المركز المشرف العام على مشروع برنامج «وصل وتواصل»، شكره لكل من أسهم في دعم هذا البرنامج الاجتماعي الطموح بالفكر أو بالتشجيع أو بالمال أو بالجهد أو بالدعاء, مشيدًا بالجهود المباركة التي يبذلها مجلس إدارة مركز الملك سلمان الاجتماعي الحاضن الرئيس لهذا البرنامج, مثنيًا على كل من «شركة سابك» و»شركة مرافق» على تبنيهما فكرة البرنامج من اللحظات الأولى سواء كان ذلك بالدعم المعنوي أو المالي أو من خلال إعطاء القدوة والمثال على جدوى المسؤولية الاجتماعية.
إثر ذلك, قدمت صاحبة السمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان مديرة القسم النسائي والمشرف العام على مشروع التطوير والتوسعة, عرضًا تقديميًا للتعريف بالمركز، استعرضت خدمات وبرامج المركز التي يقدمها لرواده سواءً من الأعضاء أو الزوار، كما استعرضت فكرة وأهداف برنامج «وصل وتواصل»، مفيدةً أنه صمم بعناية ليحقق الفائدة المعرفية للأفراد بما ينعكس إيجابًا على ثقافة المجتمع وقيمة العريقة، إِذ ينطلق من مرتكزي الابتكار والشراكة الذين يتبناهما المركز كوسيلة لنقل الأفكار الإبداعية من حيز التكوين إلى حيز التنفيذ وحصد نتائج ملموسة بأثر مستدام.
وفي نهاية الحفل الخطابي, كرم الأمير سعود بن عبدالله, الجهات الداعمة للمركز وبرنامج «وصل وتواصل»، حيث سلم سموه وثائق تقدير لكل من رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الدكتور مصلح العتيبي، ورئيس مجلس إدارة سابك الدكتور عبدالعزيز الجربوع، والرئيس التنفيذي لشركة مرافق المهندس عبدالله البوعينين.
عقب ذلك, قام الضيوف بجولة ميدانية شملت مرافق المركز ومنشآته، اطلعوا خلالها على خدماته المتنوعة التي تقدم لأعضائه وزواره، ثم قدم أثناء ذلك ألواناً من الفلكلور الوطني.
من جهة أخرى, استضاف مركز الملك سلمان الاجتماعي أطفال جمعية «إنسان» في برنامج ترفيهي احتوى على عدد من الفقرات الترويحية والتنافسية المختلفة، وقدم المركز وثيقة تعاون للجمعية لتنظيم عدد من الأيام الترفيهية للأيتام في المركز لمدة عام.