بريدة - أحمد السالم:
سجَّل رجال الأمن بمنطقة القصيم إنجازًا أمنيًّا، يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي يحققها رجال الأمن؛ إذ استطاعوا الإطاحة بقاتل الدكتور إبراهيم الغصن رئيس المجلس البلدي ببريدة الذي وُجد مقتولاً بأحد المستودعات بالمنطقة. وتشير المعلومات إلى أن القاتل في العقد الرابع من عمره يحمل الجنسية السورية، ويقيم في ألمانيا، وهو عاطل عن العمل، وقد كان يعمل بائع أحذية في سوريا قبل هجرته لألمانيا، وقَدِم بتأشيرة عمرة، ووصل إلى أرض المملكة يوم 28 / 8 / 1439هـ إلى المدينة المنورة، وبعدها توجه لمنطقة القصيم ـ بريدة، وكان مبيّت النية لقتل الدكتور الغصن قبل قدومه. وتشير المعلومات إلى أن القاتل على علاقة وتواصل مع زوجة المقتول «سورية الأصل»، ورتبت له الدخول للمنزل، والشروع في قتل زوجها. وبعد الانتهاء من قتله توجَّه الجاني لمكة لأداء مناسك العمرة! ثم غادر إلى خارج البلاد، ولكن بفضل الله وتوفيقه، ثم يقظة رجال الأمن، تم ضبطه.
من جانبه، صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم بأن الجهات الأمنية تلقت بلاغًا صباح يوم الثلاثاء الموافق 7 / 9 / 1439 هـ، مفاده العثور على جثمان مواطن في العقد السابع من العمر داخل مستودع قيد الإنشاء شمال مدينة بريدة، وقد تعرض لإصابات عدة في الرأس والجانب الأيسر، أدت لوفاته. وأسفرت المتابعة الأمنية عن التوصل لمرتكبَي هذه الجريمة، وتحديد هويتَيْهما، وهما: زوجة المجني عليه (سعودية الجنسية / سورية الأصل والمنشأ)، ووافد من الجنسية السورية، في العقد الرابع من العمر. وقد أقرَّا بما نُسب إليهما، وقيامهما بالتخطيط لجريمتهما، وتنفيذها، والاعتداء بغتة على المجني عليه داخل منزله، ثم نقله والتخلص منه، ومحاولتهما إخفاء معالم فعلتهما، والفرار إلى خارج البلاد. وقد تم إيداعهما التوقيف، وإحالتهما النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق اللازمة بحسب الاختصاص تمهيدًا لتقديمهما للعدالة؛ لينالا جزاءهما الرادع.
وشرطة منطقة القصيم إذ تعلن ذلك لتؤكد في الوقت ذاته حرص وزارة الداخلية على أمن الوطن والمواطن والمقيم، وأن الجهات الأمنية ستعمل بكل قوة وحزم وصرامة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع وسلامته واستقراره.