كوثر الأربش
قريبًا الطائرات السعودية في سماء سقطرى المنكوبة..
عشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والإيوائية والطبية، ستكون محملة على تلك الطائرات. كما أن فريق إعادة الإعمار السعودي في اليمن، بدأ بالفعل برفع أضرار الإعصار ومساعدة المنكوبين. فيما تتمكن القوات السعودية من إعادة فتح الطريق الرئيس الذي يربط بين مدينة حديبو ومطار سقطرى، لإنقاذ العشرات من أهالي سقطرى، وإسعاف الأطفال وكبار السن؛ الحوثيون مازالو يوجهون صواريخهم الباليستية نحو الأراضي السعودية! رفع الله كرب أهالي سقطرى ونجاهم من كل عسير. لكن، إبحث في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي الآن، لن تجد أعداء السعودية يطلون برؤوسهم علينا، شتمًا وتهمًا وتشويهًا، لأنها مدفونة في الرمال. هكذا فجأة يختفون، أو يصابون بالعشى. المسألة ليست مصادفة، إنه الإعلام مجددًا. أعني إعلام الساسات المعادية للسعودية، الذي يبحث عن أي شبهة ليلصقها في السعودية. وإذا ضاقت به السبل، ولم يجد منفذًا، اختبأ بغتة. ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم ودول الجوال، عمليات إغاثة ومساعدات إنسانية من السعودية، لكن هذا ما لا يعرفه المظللون بالإعلام المعادي. أقول لا يعرفون، لكن الرؤوس الكبيرة تعرف، وتخفي ذلك عن أتباعها. وكعادة التابع، لا يرى ولا يسمع إلا ما يُراد له. السؤال الآن: ماذا لو لم تتحرك السعودية لإنقاذ منكوبي سقطرى؟ سوف يتم استغلال ذلك بطريقة الاصطياد بالماء العكر، وكالعادة ستُحمل السعودية مسؤولية القتلى والمفقودين والأضرار المادية كما حدث في بعض الدول التي يعانون من مشكلات سياسية أو بيئة ثم يحرقون علم السعودية!
لكنني أقول: هذا قَدَر الكبار يا وطن، تمد أياديك البيضاء للجميع، تقول: أنا الصديق» ويجعلك اللؤماء والمغرضون عدوًا. غير أنك -وهنا تكمن عظمة الكبار- سائر في طريقك، لا يؤخرك حاقد، ولا يثنيك طامع.. قريب دائمـًا، جاهز دائمًا لأي عمل إنساني، ولو كره أعداؤك، وحاول إخفاء وجهك الحقيقي خلف أكاذيبهم. الحق دائًما بيّن وواضح. والشمس لا يغطيها غربال..