يوسف المحيميد
لو سألني أحدهم عمَّ أتمنى تحقيقه في بلادي خلال الأشهر القليلة القادمة، طالما أن أحلامنا المستحيلة تحققت وأصبحت واقعًا ملموسًا، كافتتاح دور السينما، وقيادة المرأة للسيارة، فأنني أتمنى أمرين مهمين لا ثالث لهما، وأشعر بكل أمانة بصعوبة تحققهما، الأول اختفاء سيارات مكافحة العمالة غير النظامية، وقد أصبحت البلاد نظيفة من المخالفين لأنظمة الإقامة، وأن يتحول التستر إلى تاريخ وماض، والثاني أن يقف قائدي المركبات عند دخول الدوار وهم يمنحون حق المرور للآخرين، وذلك بتوقف الهجوم على من هم داخل الدوار، لأن هذا الفعل البسيط والعادي، هو أول خطوات احترام الأنظمة المرورية في المدن الكبرى، خاصة العاصمة الرياض.
هل هذا صعب؟ لا أبدًا، فتركيز الدولة على تحقيقهما، وحرص الناس، مواطنين ومقيمين، على تطبيق الأنظمة واحترامها، والحذر من دفع الغرامات الكبيرة، وتحمل العقوبات التي تصل أحيانًا إلى السجن سيجعلهم أكثر انضباطا ووعيًا، وسيقضي على هذين الجانبين، التستر التجاري، والفوضى المرورية، وسيوجد عدالة بين المواطنين المستثمرين في ما يخص العمل التجاري، وأيضًا سيحفظ حقوق قائدي العربات، خاصة النساء في أكتوبر القادم.
الأمر يحتاج إلى الاستمرار في الحملات الإعلامية والتوعوية، والتحذير من التطاول على القوانين، ونشر فرق قوة في فرض النظام، وإنزال أشد العقوبات على مخالفي الأنظمة والقوانين من المواطنين والمقيمين، حتى تصل نسبة التستر إلى أقل درجاتها، وترتفع نسبة الانضباط المروري في الطرقات، داخل المدن وخارجها.